نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أن رسول الله كان يصلي العصر فيأتي العوالي

          7329- (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ) أي: ابن بلالٍ، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ) واسم أبو بكرٍ: عبد الحميد، واسم أبي أويس: عبد الله الأصبحيُّ الأعشى المدني (عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ) أبي محمد مولى الصِّدِّيق ☺ (عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ) بفتح الكاف المدنيِّ، أنَّه قال: (قَالَ ابْنُ شِهَابٍ) الزُّهري: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) ☺ / (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَيَأْتِي الْعَوَالِيَ) بفتح العين والواو جمع عاليةٍ، وهي موضعٌ مرتفعٌ على غيرها قربَ المدينة من جهة نجدٍ (وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ) أي: والحال أنَّ الشَّمس مرتفعةٌ.
          (وَزَادَ اللَّيْثُ) أي: ابنُ سعدٍ الإمام، وقد وصله البيهقي من طريق عبد الله بن صالحٍ كاتب اللَّيث قال: حدَّثني اللَّيث (عَنْ يُونُسَ) هو: ابنُ يزيد الأيلي (وَبُعْدُ الْعَوَالِي) بضم الموحدة وسكون العين؛ أي من المدينة (أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلاَثَةٌ) الأميال جمع ميلٍ، وهو ثُلث الفرسخ، وقيل: هو مدُّ البصر، والشَّك من الرَّاوي، والعوالي من قُرى المدينة.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة يمكن أن تُؤخذ من قوله: ((فيأتي العوالي)) لأنَّ إتيانه إلى العوالي يدلُّ على أنَّ العوالي من جملة مشاهده في المدينة، والحديثُ من أفراده.