الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل

          1251- الثَّاني عشر: عن ابن شهاب عن سالمٍ عن أبيهِ أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «يُهِلُّ(1) أهلُ المدينة من ذي الحُليفةِ، ويُهِلُّ أهلُ الشَّامِ من الجُحْفَةِ، ويُهِلُّ أهلُ نجدٍ من قَرْنٍ».
          قال ابن عمرَ: وذُكِرَ لي _ولم أسمَع_ أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «ويُهلُّ أهلِ اليمنِ من يلَمْلمَ». [خ¦1528]
          وأخرجاه من حديثِ مالكٍ عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِه. [خ¦1525]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديثِ اللَّيثِ بن سعدٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رجلاً قام في المسجدِ فقال: يا رسولَ الله؛ مِن أين تأمرُنا أن نُهِلَّ؟ فقال: يُهِلُّ أهلُ / المدينةِ من ذي الحُليفةِ...». ثمَّ ذكَر نحوَه. [خ¦133]
          ومن حديثِ سفيانَ الثَّوريِّ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ. [خ¦7344]
          ومن حديث زيدِ بن جُبير بن حَرْمَلٍ الجُشَمِيِّ عن ابنِ عمرَ أنَّه سألَه: من أين يجوزُ لي أن أعتمرَ؟ قال: «فرضَها رسولُ الله صلعم لأهلِ نجدٍ قرْناً، ولأهلِ المدينةِ ذا الحُليفةِ، ولأهلِ الشَّامِ الجُحْفةَ». لم يزد. [خ¦1522]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديثِ إسماعيلَ بن جعفرٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابنِ عمرَ قال: «أمَر النَّبيُّ صلعم أهلَ المدينةِ أن يُهِلُّوا من ذي الحُليفةِ، وأهلَ الشَّامِ من الجُحْفةِ، وأهلَ نجدٍ من قرْنٍ». قال ابنُ عمرَ: وأُخبِرْتُ أنَّهُ قال: «ويُهِلُّ أهلُ اليَمنِ من يلَمْلَمَ».


[1] الإهْلالُ: رفعُ الصَّوت بالتَّلبية، وكلُّ رافعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ومُستَهِلّ، وقيل: هِلالٌ: لأنَّ النَّاسَ يرفَعون أصواتَهم في الإخبار عنه.