الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة

          1277- الثَّامن والثَّلاثون: عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن ابنِ عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم صلَّى المغربَ والعشاءَ بالمُزدلِفةِ جميعاً».
          زاد البُخاريُّ من روايةِ ابن أبي ذِئبٍ عن الزُّهريِّ: «كلُّ واحدةٍ منهما بإقامةٍ، / ولم يسبِّحْ بينهما(1)، ولا على إثرِ واحدةٍ منهما». [خ¦1673]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث عُبيد الله بنِ عبد الله بن عمرَ عن أبيه قال: «جمَع رسولُ الله صلعم بين المغرِبِ والعشاء بِجَمعٍ، ليس بينهما سجدةٌ، وصلَّى المغربَ ثلاثَ ركَعاتٍ، وصلَّى العشاءَ رَكعتين، وكان عبدُ الله يصلِّي بِجَمْعٍ كذلك حتَّى لَحِقَ بالله ╡».
          وأخرَجه أيضاً من حديث سعيدِ بن جُبَير عن ابن عمرَ قال: «جمَع رسولُ الله صلعم بين المغربِ والعشاءِ بِجَمعٍ، صلاةَُ المغرب ثلاثاً، والعشاءَُ ركعتين، بإقامةٍ واحدةٍ».
          وفي ألفاظِ الرُّواةِ اختلافٌ والمعنى واحدٌ.


[1] السُّبحةُ: النَّافلة، والسَّجدة الرَّكعة في قوله: (جمَع بين المغرِب والعشاء ليس بينهما سجَدةٌ، ولم يسبِّح بينهما).