الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أرى عبد الله رجلاً صالحاً

          1380- الحادي والأربعون بعد المئة: عن أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: رأيتُ في المنام كأنَّ في يدِي قطعةَ إستبرقٍ، وليس مكانٌ أريدُ من الجنَّة إلَّا طارَت إليه، قال: فقصصْتُه على حفصةَ، فقصَّتهُ حفصةُ على النَّبيِّ صلعم، فقال النَّبيُّ صلعم: «أرى عبدَ الله رجلاً صالحاً».
          وفي رواية وُهَيبٍ عن أيُّوبَ نحوُه، وأنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «إنَّ أخاكِ رجلٌ صالحٌ» أو: «إنَّ عبدَ الله رجلٌ صالحٌ». [خ¦7015]
          وفي رواية حَمَّاد بن زيدٍ عن أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: رأيتُ على عهد النَّبيِّ صلعم كأنَّ بيدِي قطعةَ إستبرَقٍ، وكأنِّي لا أريد مكاناً من الجنَّة إلَّا طارت إليه، ورأيت كأنَّ اثنَين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النَّار، فتلقَّاهُما مَلَكٌ فقال: لَم تُرَعْ، خلِّيا عنه.
          «فقصَّت حفصةُ على النَّبيِّ صلعم إحدى رؤيايَ، فقال النَّبيُّ صلعم: نِعمَ الرَّجلُ عبدُ الله لو كان يصلِّي من اللَّيل» فكان عبدُ الله يصلِّي من اللَّيل.
          قال: «وكانوا لا يزالون يقصُّونَ على النَّبيِّ صلعم الرُّؤيا أنَّها في اللَّيلةِ السَّابعة من العشْرِ الأواخِر [يعني ليلة القدر] فقال النَّبيُّ صلعم: أرى رؤياكُم قد تواطَأتْ في العشرِ الأواخِر، فمَن كان متحرِّيْها فليتَحرَّها في العشرِ الأواخِر». [خ¦1156] [خ¦1158]
          هذا الفصلُ وحدَه في ليلةِ القَدْرِ من مسنَد ابن عمرَ، وما قبله يصلُحُ أن يكونَ في مسنَد حفصةَ، وقد خرَّج ذلك كلَّه أبو مسعودٍ ها هنا. /