الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أجرى النبي ما ضمر من الخيل من

          1326- السَّابع والثَّمانون: عن عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «أجرى النَّبيُّ صلعم ما ضُمِّرَ من الخيلِ(1) من الحَفياءِ إلى ثنيَّة الوَداع، وأجرى ما لم / يُضَمَّرْ من الثَّنيَّةِ إلى مسجدِ بني زُريقٍ».
          قال ابن عمرَ: وكنت فيمن أجرى. [خ¦2868]
          وأخرجاه من حديث مالكٍ عن نافعٍِ عن ابن عمرَ بمعناه. [خ¦420]
          ومن حديث موسى بن عُقبةَ عن نافعٍ كذلك. [خ¦2870]
          ومن حديث اللَّيثِ عن نافعٍ. [خ¦2869]
          قال أبو إسحاق الفَزاريُّ: قلت لموسى: كم بينَ ذلك؟ [يعني بين الحفياءِ إلى ثنيَّةِ الوداع]، قال: ستَّةُ أميال، أو سبعةٌ. [خ¦2870]
          وفي كتاب البخاريِّ قال سفيانُ: من الحفياءِ إلى ثنيَّةِ الوَداع خمسةُ أميالٍ أوستةٌ، ومن ثنيَّةِ الوداعِ إلى مسجد بني زُرَيقٍ مِيلٌ. [خ¦2868]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث جُويريَةَ بن أسماءَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «سابَقَ رسول الله صلعم بينَ الخيل، فأُرسِلتِ الَّتي ضُمِّرَت منها، وأمَدُهَا الحفياءُ إلى ثنيَّة الوداع، والَّتي لم تُضَمَّر أمَدُها ثنيَّةُ الوداع إلى مسجد بني زُرَيقٍ، وأنَّ عبدَ الله كان فيمن سابَق». [خ¦7336]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث أيُّوبَ، وإسماعيلَ بن أميَّةَ، وأسامةَ بن زيدٍ، عن نافعٍ عن ابن عمرَ، زاد في حديث أيُّوبَ من رواية حمَّادِ بن زيدٍ وابن عُليَّةَ: قال عبد الله _هو ابن عمرَ_ : فجئت سابقاً، فطفَّف بيَ الفرسُ المسجدَ. /
          وقال أبو مسعودٍ في حديث إسماعيلَ بن أميَّةَ: [أنَّ ابن عمرَ أجرى فرَساً فاقتحَم به في جُرُفٍ فصرَعه.]


[1] تَضمِير الخيل للسِّباق: أن تُشدَّ عليها سُروجها وتجلَّل بالأجِلَّة، وتستَعملَ في الجري حتى تعرَقَ فيذهبَ رهَلُها ويشتدَّ لحمها، ويُفعَلُ ذلك بها وتُراضُ به قبل أن يسابَق عليها، فإذا بلَغَت الغايةَ التي يعرِفُها أهلوها فهي مضمَّرة، وما دامت في الرِّياضة فهي غير مضمَّرة.