الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة

          1321- الثاني والثَّمانون: عن عُبيد الله بن عمرَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنَّ الغادرَ يُنصَب له لواءٌ يومَ القيامة، فيقال: هذه غَدرةُ فلانِ بن فلانٍ». [خ¦6177]
          وفي حديث ابن نُميرٍ: «إذا جمع الله الأوَّلينَ والآخِرين يومَ القيامة يُرفَع لكلِّ غادرٍ لواءٌ...». ثمَّ ذكَر نحوَه.
          وأخرَجاه من حديث أيُّوبَ السَّختيانيِّ عن نافعٍ قال: لَمَّا خلع أهلُ المدينة يزيدَ بن معاويةَ، جمع ابنُ عمرَ حَشَمَه(1) وولده، فقال: إنِّي سمعت رسولَ الله صلعم يقول: «يُنصَبُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامة».
          وإنَّا قد بايعنا هذا الرَّجلَ على بيع الله ورسولِه، وإنِّي لا أعلم غدراً أعظمَ من أن يبايَعَ رجلٌ على بيع الله ورسوله ثمَّ يُنصَبَ له القِتالُ، وإنِّي لا أعلم أحداً منكم خَلَعَهُ ولا تابع في هذا الأمر إلَّا كانتِ الفيصلَ بيني وبينه(2). [خ¦3188]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث مالكٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم نحوَه. [خ¦6178]
          ومن حديث سفيانَ الثَّوريِّ عنه عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لكلِّ / غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ يُعرَفُ به». [خ¦6966]
          وأخرَجه مسلمٌ من رواية الزُّهريِّ عن سالمٍ وحمزةَ ابني عبد الله عن أبيهما، ومن روايةِ أيُّوبَ عن نافعٍ، ومن رواية صخرِ بن جُويريَةَ عن نافعٍ، ومن رواية إسماعيلَ بن جعفرٍ عن عبد الله بن دينارٍ، عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم بنحوِه ومعناه.


[1] الحَشَم: خدم الرَّجل وأتباعُه.
[2] إلَّا كانتِ الفيصلَ بيني وبينه: أي؛ القَطيعة التَّامّة، والفَيصَل فَيعَل من الفصل؛ وهو القطع، والفِصال: قَطع الرَّضاع.