الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم ارحم المحلقين

          1352- الثَّالث عشَر بعد المئة: عن مالكٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «اللهمَّ ارحمِ المحلِّقينَ.
          قالوا: والمقصِّرينَ يا رسولَ الله؛ قال: اللهمَّ ارحمِ المحلِّقينَ.
          قالوا: والمقصِّرينَ يا رسولَ الله؛ قال: والمقصِّرينَ». [خ¦1727]
          قال البخاريُّ: وقال اللَّيثُ عن نافعٍ: «رحمَ الله المحلِّقينَ» مرَّةً أو مرَّتينِ.
          وقال عُبيد الله: حدَّثني نافعٌ: قال في الرَّابعةِ: «والمقصِّرينَ». / [خ¦1727]
          وأخرَجه مسلمٌ بالإسنادِ من حديث عبد الوهَّاب الثَّقفيِّ عن عُبيد الله بن عمرَ، وفيه: «[قالها ثلاثاً]، فلمَّا كانتْ الرَّابعةُ قال: وللمقصِّرينَ» (1).
          قال فيه البخاريُّ: وقال عُبيد الله...
          وأخرَج مسلمٌ بالإسنادِ أيضاً من حديثِ اللَّيثِ عن نافعٍ: أنَّ عبدَ الله قال: «حلَق رسولُ الله صلعم، وحلَق طائفةٌ من أصحابِه وقصَّر بعضُهم، قال عبدُ الله: فقال رسولُ الله صلعم: رحِمَ الله المحلِّقينَ. مرَّةً أو مرَّتينِ، ثمَّ قال: والمقصِّرينَ».
          وأخرَج البخاريُّ من حديث جُويريَةَ بن أسماءَ بن عُبيد بن مِخراقٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «حلَق رسولُ الله صلعم وطائفةٌ من أصحابِه وقصَّر بعضُهم». لم يزد. [خ¦1729]
          ومن حديث شُعيبِ بنِ أبي حمزةَ قال: قال نافعٌ: كان ابن عمرَ يقول: «حلَق رسولُ الله صلعم في حَجَّتِه». لم يزد. [خ¦1726]
          وأخرجاه من حديث موسى بنِ عُقبةَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم حلَق في حَجَّة الوداعِ». [خ¦4410]
          قال ابنُ جُريجٍ في روايَته عن موسى: «وأناسٌ من أصحابه، وقصَّر بعضُهُم». [خ¦4411]
          قال أبو مسعودٍ: زاد ابنُ جُريجٍ: [«وزعموا أنَّ الَّذي حلَق رسولَ الله صلعم / مَعْمَرُ بنُ عبدِ الله ابنِ نَضْلةَ بن عوفٍ».]


[1] وحكى في (ابن الصلاح) أن في نسخة (والمقصرين).