الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أرى رؤياكم في العشر الأواخر

          1270- الحادي والثَّلاثون: عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن أبيه قال: رأى رجلٌ أنَّ ليلةَ القَدْر ليلةُ سبعٍ وعشرين، فقال النَّبيُّ صلعم: «أرى رؤياكم في العشرِ الأواخر، فاطلبوها في الوِترِ منها». /
          وفي حديث يونسَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال لليلةِ القَدرِ: «إنَّ ناساً منكم قد أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِيَ ناسٌ منكُم أنَّها في السَّبعِ الغَوابِر، فالتمِسوها في العشر الغَوابِر»(1).
          وأخرجاه من حديثِ مالكٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رجالاً من أصحابِ النَّبيِّ صلعم أُرُوا ليلةَ القَدْرِ في المنام في السَّبع الأواخر، فقال رسولُ الله صلعم: «أرى رُؤياكم قد تواطأت في السَّبعِ الأواخرِ، فمن كان مُتحرِّيها فلْيتَحرَّها في السَّبعِ الأواخر». [خ¦2015]
          وأخرَجه البُخاريُّ من روايةِ عُقَيلِ أنَّ ابنَ عمرَ قال: إنَّ ناساً أُرُوا ليلةَ القَدرِ في السَّبع الأواخرِ، وأنَّ ناساً أُرُوا أنَّها في العشرِ الأواخِرِ، فقال النَّبيُّ صلعم: «التمِسوها في السَّبعِ الأواخِر». [خ¦6991]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديثِ مالكٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «تَحَرَّوا ليلةَ القَدْرِ في السَّبعِ الأواخرِ».
          ومن حديث عُقبةَ بن حُريثٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «التمِسوها في العشر الأواخرِ _يعني ليلةَ القدر_ فإن ضَعُفَ أحدُكم أو عجِزَ فلا يُغْلَبنَّ على السَّبعِ البواقي». /
          ومن روايةِ جَبَلةَ بن سُحَيمٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «مَن كان مُلتَمِسَها فليَلتَمِسْها في العشْر الأواخِرِ».
          وفي حديث أبي إسحاقَ الشَّيبانيِّ عن جَبَلةَ ومحاربٍ عن ابن عمرَ قال: قال رسول الله صلعم: «تَحَيَّنوا(2) ليلةَ القَدر في العَشر الأواخر، أو قال: في التِّسعِ الأواخر».


[1] العَشرُ الغَوابِر: البواقي، وقد يقع غبَر في بعض المواضع بمعنى مضى، ويحتاج إلى قرينةِ بَيان.
[2] التحيُّن: طلب الشيء في حينٍ مختصٍّ منصوصٍ عليه، والتحرِّي نحوُه.