الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله نهى عن القزع

          1378- التَّاسع والثَّلاثون بعد المئة: عن عمرَ بن نافعٍ عن أبيه عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم نهى عن القَزَع(1)».
          وفي رواية عُبيد الله بن عمرَ(2) عن عمرَ بن نافعٍ: قلتُ: وما القزع؟ فأشار لنا عُبيد الله(3) قال: إذا حلَق الصَّبيُّ ترَك ها هنا وها هنا، وأشار عُبيد الله إلى ناصيَتِه وجانبَي رأسِه، قيل لعُبيد الله: والجاريةُ؟ قال: لا أدري.
          وفي رواية يحيى بن سعيدٍ عن عُبيد الله: قلتُ لنافعٍ: وما القزعُ؟ قال: يُحْلَقُ / بعضُ رأس الصَّبيِّ ويُترَكُ بعضٌ. [خ¦5920]
          وأخرَجه البخاريُّ مختصراً من حديث عبد الله بن المثنَّى بن عبد الله بن أنسٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم نهى عن القَزَع». لم يزد. [خ¦5921]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث أيُّوبَ السَّختيانيِّ عن نافعٍ، ومن حديث عبد الرَّحمن السَّرَّاجِ عن نافعٍ، عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم بذلك.
          هكذا في كتاب مسلمٍ، أدرجَه على ما قبله، وحكى أبو مسعودٍ أنَّ في حديث السَّرَّاج: [«أنَّ النَّبيَّ صلعم نهى عن القَزَع»]] فقط.
          وأنَّ في حديث أيُّوبَ: [«أنَّ النَّبيَّ صلعم رأى غلاماً حُلِقَ بعضُ رأسِه وتُرِكَ بعضٌ، فنهاهم عن ذلك وقال: احلِقوا كلَّه، أو ذَروا كلَّه»].


[1] القزَع: أن يُحْلقَ بعضُ الرأس ويُترَك بعضٌ، حتى يكون الشَّعر فيه متفرِّقاً، ومنه قَزَع السَّحاب، وهي قِطَعه.
[2] كذا في الأصلين! والصواب (عُبيد الله بن حفص).
[3] أي: أشار عُبيد الله لابن جريج إشارة عمر بن نافع له إشارة نافع له.