الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أرخص في أولئك رسول الله

          1250- الحادي عشر: عن ابن شهاب عن سالمٍ: أنَّ عبدَ الله بنَ عمرَ كان يُقدِّمُ ضَعَفَةَ أهلِه، فيقِفون عند المشعر(1) الحرام بالمزدلِفَة باللَّيل، فيذكرونَ الله ما بدا لهم، ثمَّ يَدفعون قبل أن يقِف الإمامُ وقبل أن يدفَع، فمنهم من يَقدَمُ منىً لصلاة الفجر، ومنهم من يَقدَمُ بعد ذلك، فإذا قدِموا رمَوا الجمرَةَ، وكان ابنُ عمرَ يقول: «أرخَصَ في أولئك رسولُ الله صلعم». [خ¦1676]


[1] المَشاعِرُ: واحدُها مَشعَر، وهي مواضعُ المَناسك، وشعائرُ الحجِّ أعمالُ الحجِّ، وقيل: شِعارُه، وهو أحسَنُ، وقال الزَّجَّاج: الشَّعائر كلُّ ما كان من موقِفٍ ومسعىً وذَبحٍ، وقيل الشَّعائرُ: المعالمُ التي ندَب الله إليها وأمرَنا بالقيام بها، وقال الأخفَش وغيره: هي أمورُ الحجِّ، وكلُّ هذه الأقوالِ متقارِبةُ المعنى.