الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه

          1401- الثَّاني والسِّتُّون بعد المئة: عن صفوانَ بن مُحْرِزٍ المازنيِّ قال: بينما ابن عمرَ يطوف إذ عرضَ رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرَّحمن _أو يا ابن عمرَ_ كيف سمعتَ النَّبيَّ صلعم يقولُ في النَّجوى؟ قال: سمعتُ النَّبيَّ صلعم يقول: / «يُدنَى المؤمنُ من ربِّه حتَّى يضَعَ عليه كَنفَه(1)، فيُقَرِّرُه بذنوبِه، تعرِفُ ذنبَ كذا؟ يقول: أعرفُ ربِّ أعرفُ _مرَّتين_ فيقول: سترتها في الدُّنيا وأغفرِها لك اليومَ. ثمَّ يُعطى صحيفة حسناتِه.
          وأمَّا الكفَّارُ والمنافقون فيُنادى بهم على رؤوسِ الخلائق: هؤلاء الَّذين كذَبوا على الله». [خ¦4685]
          وفي حديث همَّامٍ عن قتادةَ: «إنَّ الله يُدني المؤمنَ، فيضَعُ عليه كنَفَه ويسترُه، يقول: أتعرِفُ ذنبَ كذا؟ أتعرفُ ذنبَ كذا؟ فيقول: نعم؛ أي ربِّ، حتَّى إذا قرَّره بذنوبه ورأى في نفسِه أنَّه هلَك، قال: سترتُها عليك في الدُّنيا وأنا أغفرُها لك اليومَ، فيُعطى كتابَ حسناتِه.
          وأمَّا الكافرُ والمنافقُ فيقول {الأَشْهَادُ (2) هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18]». [خ¦2441]


[1] الكَنَف: السِّتر.
[2] الأشهاد: الملائكة، والأشهاد جمع شاهد، مثل: ناصر وأنصار، وقيل: الأشهاد؛ الأنبياء والمؤمنون.