الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم

          1282- الثَّالث والأربعون: عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن أبيه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم سمِعَ عمرَ وهو يحلِف بأبيه فقال: إنَّ الله ينهاكُم أن تَحلِفوا بآبائِكم، فمَن كان حالفاً فليحلِفْ بالله أو ليصمُتْ(1)». كذا رواه ابنُ عُيينةَ وغيره عن الزُّهريِّ، جعَله من مسنَدِ ابن عمرَ. / [خ¦6647]
          وكذلك رواه مالكٌ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم أدركَ عمرَ في ركبٍ يحلِفُ بأبيه»، وذكَرَه. أخرجه البخاريُّ من حديث مالكٍ. [خ¦6646]
          وكذلك في حديث اللَّيثِ عن نافعٍ لهما. [خ¦6108]
          وفي حديثِ الوليد بن كثيرٍ عن نافعٍ لمسلمٍ وحدَه.
          وأخرَجه مسلمٌ أيضاً من حديثِ عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ بنحوِه.
          ومن حديث أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: [«أنَّ النَّبيَّ صلعم سمع عمرَ يقول: وأبي وأبي! فقال: إنَّ الله ينهاكُم أن تَحلِفوا بآبائِكم، فَمَن كانَ حالفاً فلا يحلِفْ إلَّا بالله أو ليسكُتْ».]
          ومن حديث إسماعيلَ بن أميَّةَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: [«أنَّ النَّبيَّ صلعم أدرك عمر في بعض أسفاره...»] وذكر نحوَه.
          وقد رواه يونُسُ وعُقَيلٌ وغيرُهما عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن ابن عمرَ عن عمرَ، وهو مذكورٌ هنالك.
          وقد أخرجاه من حديث إسماعيلَ بن جعفرِ بن أبي كثيرٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «مَن كان حالفاً فلا يَحلِفْ إلَّا بالله.
          وكانت قريشٌ تحلِفُ بآبائها فقال: لا تَحلِفوا بآبائكم». لم يذكرْ عمر. / [خ¦3836]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث جُويريَةَ بن أسماءَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «مَن كان حالفاً فليحلِفْ بالله أو ليصمُتْ». كذا في كتاب البخاريِّ. لم يزد. [خ¦2679]
          وقال فيه أبو مسعود: قال: [«سمِع النَّبيُّ صلعم عمرَ يحلِف بأبيه وهو في ركْبٍ، فناداهمُ النَّبيُّ صلعم: إنَّ الله ينهاكم أن تَحلِفوا بآبائكم، فَمَن كان حالفاً فليحلِفْ بالله أو ليصمُت».]
          وأخرَجه البخاريُّ أيضاً من حديث عبد العزيز بن مسلمٍ القَسمَليِّ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لا تَحلِفوا بآبائكم».
          وكانتِ العرب تَحلِف بآبائها. [خ¦6648]
          ومن حديث ورقاءَ بن عمرَ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «لا تَحلِفوا بآبائكم، فمَن كان حالِفاً فليحلِفْ بالله». [خ¦7401]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث محمَّد بن عبد الرَّحمن بن أبي ذِئب والضَّحَّاك بن عثمانَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: [«إنَّ الله ينهاكم أن تَحلِفوا بآبائكُم».]


[1] الصُّمات والصَّمت: السُّكوت، وأصمِتَ العليلُ فهو مصمَتٌ أي: اعتُقِل لسانُه فلم يتكلَّم، وفي بعض الأخبار: التمرة صُمتةُ الصَّغير، أي: أنه إذا بكى أُصمِتَ بها فسكَت، وهي السُّكتةُ أيضاً بالضم لما يُسكَت به الصَّبيُّ.