الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا رسول الله؛ إني نذرت في الجاهلية

          1343- الرَّابع بعد المئة: عن عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ عمرَ قال: «يا رسولَ الله؛ إنِّي نذرْتُ في الجاهليَّةِ أن أعتكفَ ليلةً في المسجدِ الحرام، قال: / فأَوفِ بنَذركَ».
          ومنهم مَن قال: يوماً. [خ¦2032]
          وفي رواية حفصِ بن غياثٍ: أنَّ ابنَ عمرَ قال: عن عمرَ... جعلَه من مُسنَد عمرَ.
          وأخرجاه من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ عمرَ سأل رسولَ الله صلعم وهو بالجِعْرانةِ بعدَ أن رجَع من الطَّائف، فقال: يا رسولَ الله؛ إنِّي نذرتُ في الجاهليَّةِ أن أعتكِفَ يوماً في المسجدِ الحرام، فكيف ترى؟ قال: اذهبْ فاعتكِفْ يَوماً.
          قال: وكان رسولُ الله صلعم قد أعطاه جاريةً من الخُمْسِ، فلمَّا أعتقَ رسولُ الله صلعم سَبايا النَّاسِ سَمِعَ عمرُ بن الخطَّاب أصواتَهم، يقولون: أعتَقَنا رسولُ الله صلعم، فقال: ما هذا؟ فقالوا: أعتقَ رسولُ الله صلعم سَبايا النَّاسِ، فقال عمرُ: يا عبدَ الله؛ اذهبْ إلى تلك الجاريةِ فَخَلِّ سبيلَها».
          وفي حديث حَمَّاد بن زيدٍ عن أيُّوبَ عن نافعٍ قال: ذُكِرَ عند ابن عمرَ عمرةُ رسولِ الله صلعم من الجِعْرانةِ فقال: لم يعتمِرْ منها، قال: وكان عمرُ نذرَ اعتكافَ يومٍ في الجاهليَّةِ، ثمَّ ذكَر نحوَه.
          في رواية بعضِهم المسنَدُ منه في النَّذر، وعند البخاريِّ في بعض أسانيدِه إرسالٌ وتعليقٌ، وسائرُها مسنَدٌ. / [خ¦3144]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث محمَّد بنِ إسحاقَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ... الحديثَ في النَّذرِ، وقال: اعتكافُ يومٍ.
          قال أبو مسعودٍ: أنا(1) أشكُّ هل هو عمرُ أو امرأةٌ يعني السَّائلَ عن النَّذرِ، وقال أبو بكرٍ البَرقانيُّ: قد رُويَ بالوجهَين، ولم يبيِّن ذلك مسلمٌ؛ لأنَّه أدرجَه على ما قبلَه، ورواياتُه كلُّها في هذا الحديثِ متَّصِلةٌ.


[1] تحرف في (ابن الصلاح) إلى: (إنما) !.