الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن النبي قطع نخل بني النضير وحرق

          1373- الرَّابع والثَّلاثون بعد المئة: عن موسى بن عُقبةَ عن نافعٍ عن ابن / عمرَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم قطع نخلَ بني النَّضير وحَرَّقَ». [خ¦3021]
          زاد ابن المبارَك عن موسى: «ولها يقول حسَّانٌ:
وهانَ على سَراة(1) بني لُؤَيٍّ                     حريقٌ بالبُوَيرةِ مُسْتَطيرُ(2)
          وفي ذلك نزلت: {مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ (3) أَوْ تَرَكْتُمُوهَا} الآية [الحشر:5]».
          وأخرجاه من حديث اللَّيث عن نافع عن ابن عمرَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم حَرَّقَ نخل بني النَّضير، وقَطَعَ، وهي البُوَيرة، قال: فأنزل الله ╡: {مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ} [الحشر:5] وذكَر الآية». [خ¦4031]
          وأخرَجه مسلم من حديث عُبيد الله عن نافع عن ابن عمرَ قال: «حَرَّقَ رسول الله صلعم نخل بني النَّضير».
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث جُويريَةَ عن نافع عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم: «أنَّه حَرَّقَ نخل بني النَّضير وقَطَعَ»، وهي البُوَيرة، ولها يقول حسَّان بن ثابت:
وهان على سَراة بني لؤيٍّ                     حريقٌ بالبُوَيرة مستطيرُ / [خ¦2326]
          وزاد حبَّانُ في روايته عن جُويريَةَ قال: فأجابَه أبو سفيانَ بنُ الحارث:
أدام الله ذلك من صَنيعٍ                     وحُرِّق في نواحيها السَّعيرُ
ستعلمُ أيُّنا مِنها بنُزْهٍ(4)                      وتعلمُ أيَّ أرضَيْنا تَضيرُ [خ¦4032]


[1] سَرَوات الناس: أشرافُهم.
[2] المستطير: المنتَشِر.
[3] اللِّينة: النَّخلة، وجمعها لينٌ.
[4] بنُزهٍ: أي ببُعد، أي: أنا أبعُد منها، والتَّنزُّه: التباعد.