الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: نزل بها النبي وعمر وابن عمر

          1404- الخامس والسِّتُّون بعد المئة: أخرجه البخاريُّ من حديث خالد بن الحارثِ قال: سُئلَ عُبيد الله عن التَّحصيبِ(1)، فحدَّثنا عن نافعٍ قال: «نزَل بها النَّبيُّ صلعم وعمرُ وابن عمرَ».
          وعن نافعٍ: أنَّ ابن عمرَ كان يصلِّي بها _يعني بالمحصَّب_ الظُّهرَ والعصرَ _أحسَبُه قال: والمغرِبَ_ قال خالد: لا أشكُّ في العشاء، ويهجَعُ هَجْعةً(2)، «ويذكر ذلك عن رسول الله صلعم». / [خ¦1768]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم وأبا بكرٍ وعمرَ كانوا ينزلون الأبطحَ».
          ومن حديث صخرِ بن جُويريَةَ عن نافعٍ: «أنَّ ابنَ عمرَ كان يرى التَّحصيبَ سُنَّةً، وكان يصلِّي يومَ النَّفْر بالحَصْبةِ»، وقال نافعٌ: «قد حصَّبَ رسولُ الله صلعم والخلفاءُ بعدَه».
          ومن حديث الزُّهريِّ عن سالمٍ: أنَّ أبا بكرٍ وعمرَ وابن عمرَ كانوا ينزِلون الأبطحَ.


[1] في (ق): (المحصب) وحكى في هامشها أن في نسخة: (التحصيب)، والتَّحْصِيب: نزولُ المحصَّب عند رجوع أهل الحج من مِنى.(ابن الصلاح).
[2] يهجَعُ فيه هَجْعةً: أي؛ ينامون فيه نومة، وهو النَّقْبُ الذي مخرجُه إلى الأبطح القريب من مكَّةَ، وهو الذي نزَل فيه رسولُ الله صلعم عند رجوعه من منى، وموضعُ الجمار بمنى يسمَّى أيضاً محصَّباً.