الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من بايعت فقل: لا خلابة

          1389- الخمسونَ بعد المئة: عن سفيانَ بن سعيدٍ الثَّوريِّ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ قال: «ذكَرَ رجلٌ لرسولِ الله صلعم أنَّه يُخدَعُ في البُيوع، فقال رسولُ الله صلعم: مَن بايعتَ فقل: لا خِلابةَ»(1).[خ¦2407]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث مالكٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ، / [خ¦2117]
          ومن حديث عبد العزيزِ ابن مسلمٍ عن عبد الله بن دينارٍ عنه بنحوِه، وزاد عبدُ العزيز: قال: فكانَ إذا بايَع قال: لا خِلابَة. [خ¦2414]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديثِ شُعبةَ وإسماعيلَ بن جعفرٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ كذلك مرفوعاً، وزاد إسماعيلُ: فكان إذا بايَعَ يقول: لا خِيابَة(2).


[1] والخِلابة: الخداع.
[2] تحرّف في (ق) إلى: (خلابة) وحكى في هامشها أن في نسخة: (خيابة)، قال النووي في «شرحه» 1/490: هكذا هو في جميع النسخ، قال القاضي: ورواه بعضهم (لا خيانة) وهو تصحيف، وكان الرجل ألثغ، فكان يقولها هكذا، ولا يمكنه أن يقول (لا خلابة)، ومعناه: لا خديعة؛ أي: لا تحل لك خديعتي، أو لا يلزمني خديعتك.