الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها

          1369- الثَّلاثون بعد المئة: عن مالكٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إذا دُعيَ أحدُكم إلى الوليمةِ(1) فَلْيأتِها». [خ¦5173]
          وأخرجاه من حديث موسى بن عُقبةَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «أجيبوا هذه الدَّعوةَ إذا دُعيتُم لها».
          قال: وكان عبدُ الله يأتي الدَّعوةَ في العُرسِ وغيرِ العُرسِ، ويَأتيها وهو صائمٌ [خ¦5179].
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث عُبيد الله بن عمرَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «إذا دُعيَ أحدُكم إلى وليمةِ عُرسٍ فليجِبْ».
          وفي حديث خالد بن الحارثِ عن عُبيد الله: «إذا دعيَ أحدُكم إلى وليمةٍ فَلْيُجِبْ».
          قال خالدٌ: فإذا عُبيد الله ينزِّلُه على العُرسِ. كذا في كتاب مسلمٍ، وحكى أبو مسعودٍ: [أنَّ ابنَ عمرَ كان يضعُه على العُرسِ.]
          وأخرَجه مسلمٌ أيضاً من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: قال رسول الله صلعم: «ائتوا الدَّعوةَ إذا دُعيتُم».
          ومن حديث إسماعيلَ بن أميَّةَ عن / نافعٍ مثلَه.
          ومن حديث سليمانَ بن موسى الدِّمشقيِّ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: [«إذا دُعيَ أحدُكم فليُجِبْ»].
          قال أبو مسعودٍ: وما أظنُّ مسلمَ بن الحجَّاجِ أخرجَ لسليمانَ غيرَ هذا الحديث (2).
          وفي حديث مَعْمَرٍ عن أيُّوبَ عن نافعٍ: أنَّ ابنَ عمرَ كان يقول عن النَّبيِّ صلعم: «إذا دعا أحدُكم أخاه فليُجِبْ، عُرساً كان أو نحوَه».
          وأخرَجه مسلمٌ أيضاً من حديث محمَّد بن الوليد الزُّبيديِّ عن نافعٍ كذلك، وقال فيه: «من دُعيَ إلى عُرسٍ أو نحوِه فليُجِبْ».
          ومن حديث عمرَ بن محمَّد بن زيدِ بن عبد الله بن عمرَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «إن دُعيتُم إلى كُراعٍ فأجيبوا».


[1] الوَلِيمَة: الطَّعام الذي يُصنَعُ عند العُرس.
[2] لم أعثر على هذا الحديث في نسختنا من مسلم، وعزاه الحافظ المزي إلى مسلم في النكاح عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى به، ثم قال: هكذا ذكره خلف وأبو مسعود، ولم نجده عن ابن جريج في «الصحيح» بهذا الإسناد؛ إنما فيه بهذا الإسناد: عن ابن جريج عن موسى بن عقبة، ولم يذكر ابن منجويه سليمان بن موسى هذا في رجال مسلم ولا غيره من المصنفين في رجال مسلم، ولا نعلم له في «الصحيح» ذكراً إلا ما ذكر له مسلم في مقدمة كتابه.«التحفة» 7/463 ░7671▒، باختصار.