الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه

          1333- الرَّابع والتِّسعون: عن عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ(1) قال: «إنَّ رسولَ الله صلعم اصطَنع خَاتَماً من ذهبٍ، فكان يجعل فَصَّه في باطنِ كفِّه إذا لبِسَه، فصنَع النَّاسُ، ثمَّ إنَّه جلسَ على المِنبَر فنزعه وقال: إنِّي كنتُ ألبَسُ هذا الخاتَمَ وأجعلُ فَصَّه من داخلٍ، فرمى به ثمَّ قال: والله لا ألبَسُه أبداً، فنبذَ النَّاسُ خواتيمَهم». / [خ¦5865]
          زاد في رواية عُقبةَ بن خالدٍ عن عُبيد(2) الله: «وجعَلَه في يدِه اليُمنى».
          وأخرجاه من حديث اللَّيثِ عن نافعٍ كذلك، في خاتَم الذَّهبِ، ولم يذكرِ الزِّيادةَ. [خ¦6651]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديث جُويريَةَ بن أسماءَ عن نافعٍ بنحوِه، وقال جُويريَةُ في آخره: ولا أحسَبُه إلَّا قال: «في يده اليمنى». [خ¦5876]
          قال أبو مسعودٍ: وقد روِي عن جُويريَةَ عن نافعٍ بغير شكٍّ.
          وفي رواية ابن نُميرٍ عن عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «اتَّخذَ رسول الله صلعم خاتَماً من وَرِقٍ، فكان في يدِه، ثمَّ كان في يدِ أبي بكرٍ، ثمَّ كان في يدِ عمرَ، ثمَّ كان في يد عُثمانَ، حتَّى وقَع في بئرِ أَريسٍ، نَقشُه: محمَّدٌ رسولُ الله». [خ¦5873]
          وفي رواية أبي أسامةَ عن عُبيد الله بالإسناد: «أنَّ رسولَ الله صلعم اتَّخذ خاتَماً من ذهبٍ، وجعَل فَصَّه ممَّا يلي باطِنَ كفِّه، ونقش فيه: محمَّدٌ رسولُ الله، فاتَّخذ النَّاسُ مثله، فلمَّا رآهُم قد اتَّخذوها رمى به، وقال: لا ألبَسُه أبداً. ثمَّ اتَّخذ خاتَماً من فِضَّةٍ، فاتَّخذ النَّاس خواتيمَ الفضَّة.
          قال ابن عمرَ: فلبِسَ الخاتَمَ بعد رسولِ الله صلعم أبو بكرٍ، ثمَّ عمرُ، ثمَّ عثمانُ، حتَّى وقَع من عثمانَ في بئرِ أَريسٍ». / [خ¦5866]
          وأخرَجه البخاريُّ مختصراً من حديث مالكٍ وسفيانَ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم كان يلبَس خاتَماً من ذهبٍ فنبَذَه، وقال: لا ألبَسُه، فنبذ النَّاسُ خواتيمَهم». [خ¦5867]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث أيُّوبَ السَّختيانيِّ، وموسى بن عُقبةَ، وأسامةَ بن زيدٍ، كلُّهم عن نافعٍ عن ابن عمرَ، بمثل حديث عُبيد الله عن نافعٍ في خاتَمِ الذَّهب.
          وأخرَجه أيضاً من حديث أيُّوبَ بن موسى عن نافعٍ عن ابن عمرَ، وفيه: «اتَّخذَ النَّبيُّ صلعم خاتَماً من ذهبٍ ثمَّ ألقاهُ، ثمَّ اتَّخذ خاتَماً من وَرِقٍ ونقَشَ فيه: محمَّدٌ رسولُ الله، وقال: لا يَنقُشْ أحدٌ على نقشِ خاتَمي هذا.
          وكان إذا لبِسَه جعلَ فَصَّه ممَّا يلي بطنَ كفِّه.
          وهو الَّذي سقَط من مُعَيقيبٍ في بئرِ أَريسَ».


[1] قوله: (عن ابن عمرَ) سقط من (ابن الصلاح).
[2] تحرف في (ابن الصلاح) إلى: (عبد).