الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً

          1302- الثالث والسِّتُّون: عن عروةَ بن الزُّبير عن ابن عمرَ قال: «وقف النَّبيُّ صلعم على قَليب بدرٍ، فقال: هل وجدتم ما وعدَكم ربُّكم حقَّاً؟ ثمَّ قال: إنَّهم الآن يسمعونَ ما أقول».
          وذكِر لعائشةَ فقالت: إنَّما قال: «إنَّهم لَيعلمون أنَّ الَّذي كنتُ أقول لهم هو الحقُّ». ثمَّ قرأتْ(1) : {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل:80] الآية. [خ¦3980]
          وفي حديث حمَّادِ بن زيدٍ وأبي أسامةَ قولُ ابن عمرَ: الميِّتُ يعذَّب ببكاءِ أهلِه عليه، وقول عائشةَ في ذلك، [خ¦3978]
          وليس عند مسلمٍ فيه ما يدلُّ على أنَّ عروةَ سمِعه من ابن عمرَ..
          وللبخاريِّ من حديث موسى بن عُقبةَ عن ابن شهابٍ قال: «هذه مغازي رسولِ الله صلعم _فذكر الحديثَ_ : فقال رسول الله صلعم وهو يلعنُهم(2) : هل وجدتم ما وعدَكم ربُّكم حَقَّاً؟».
          قال موسى: قال نافعٌ: قال عبد الله: «قال ناسٌ من أصحابِه: يا رسولَ الله؛ / تنادي ناساً أمواتاً؟! قال رسول الله صلعم: ما أنتم بأسمعَ لِمَا قلتُ منهم». [خ¦4026]
          وعند البخاريِّ من حديث صالحٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «اطَّلع النَّبيُّ صلعم على أهلِ القَليب، فقال: وجدتم ما وعدَ ربُّكم حقَّاً؟ فقيل له: تدعو أمواتاً؟! فقال: ما أنتم بأسمعَ منهم، ولكن لا يُجيبون». [خ¦1370]


[1] في (ابن الصلاح): (قرأ).
[2] قال القاضي في «المشارق» 1/707: كذا للقابسي وعبدوس، وعند الأصيلي وأبي ذر «يلقنهم» وليس بشيء، وعند ابن السكن والنسفي: «يلقيهم» وهو الوجه، أي: في القليب، وهو كذلك في نسختنا من رواية البخاري.