-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب
-
المتفق عليه
- حديث: لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم
- حديث: من جاء منكم الجمعة فليغتسل
- حديث: أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مئة سنة
- حديث: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح
- حديث: إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى
- حديث: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة
- حديث: كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع
- حديث: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك
- حديث: رأيت رسول الله حين يقدم مكة
- حديث: لم أر رسول الله يستلم من البيت
- حديث: أرخص في أولئك رسول الله
- حديث: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل
- حديث: لا يلبس المحرم القميص، ولا العمامة، ولا
- حديث: من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من
- حديث: صلى رسول الله صلاة الخوف بإحدى الطائفتين
- حديث: أن رسول الله كان يسبح على ظهر
- حديث: صليت مع رسول الله ركعتين قبل الظهر
- حديث: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا
- حديث: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم
- حديث: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه
- حديث: انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم
- حديث: كلوا من الأضاحي ثلاثاً
- حديث: تجدون الناس كإبل مئة، لا يجد الرجل
- حديث: لا تعد في صدقتك يا عمر
- حديث: إنما هذه لباس من لا خلاق له
- حديث: لا حسد إلا في اثنتين
- حديث: أتشهد أني رسول الله
- حديث: بينما أنا نائم أطوف بالبيت
- حديث: تقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر
- حديث: ألا إن الفتنة هنا يشير إلى المشرق
- حديث: أرى رؤياكم في العشر الأواخر
- حديث: إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا
- حديث: دعه فإن الحياء من الإيمان
- حديث: اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر
- حديث: لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه
- حديث: رأيت الناس في عهد رسول الله إذا
- حديث: من ابتاع نخلاً بعد أن يؤبر فثمرها
- حديث: أن رسول الله صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة
- حديث: لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون
- حديث: رأيت رسول الله إذا أعجله السير في
- حديث: أن رسول الله كان ينفل بعض من
- حديث: ليراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض
- حديث: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم
- حديث: أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب
- حديث: ذاك يوم كان يصومه أهل الجاهلية
- حديث: يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن
- حديث: من أعتق عبداً بينه وبين آخر قوم
- حديث: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا
- حديث: بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول الله
- حديث: أن النبي أتي وهو في معرسه من
- حديث: من اقتنى كلباً إلا كلب صيد أو
- حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت
- حديث: إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب
- حديث: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله
- حديث: ما بعث الله من نبيّ إلا أنذره
- حديث: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت
- حديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن
- حديث: إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل
- حديث: لا يزال هذا الأمر في قريش ما
- حديث: صحبت النبي فلم أره يسبح في السفر
- حديث: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد
- حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى
- حديث: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً
- حديث: نهى النبي عن لحوم الحمر الأهلية
- حديث: أن الناس نزلوا مع رسول الله على
- حديث: أعطى رسول الله خيبر بشطر ما يخرج
- حديث: أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى
- حديث: كان رسول الله وأبو بكر وعمر يصلون
- حديث: كان رسول الله يخطب يوم الجمعة قائماً
- حديث: أن النبي كان يعرض راحلته فيصلي إليها
- حديث: أن النبي كان إذا خرج يوم العيد
- حديث: أن النبي كان يقرأ القرآن، فيقرأ سورةً
- حديث: إن رسول الله كان يأمر المؤذن إذا
- حديث: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها
- حديث: إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا
- حديث: فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من
- حديث: لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها ذو
- حديث: إن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل
- حديث: كان النبي يزور أو يأتي قباءً راكباً
- حديث: أن العباس بن عبد المطلب استأذن رسول
- حديث: أن رسول الله كان يخرج من طريق
- حديث: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة
- حديث: عرضت على النبي يوم أحد وأنا ابن
- حديث: الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
- حديث: إن العبد إذا نصح لسيده، وأحسن عبادة
- حديث: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب
- حديث: أجرى النبي ما ضمر من الخيل من
- حديث: أن رسول الله قسم في النفل للفرس
- حديث: من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم
- حديث: كان أهل الجاهلية يتبايعون لحوم الجزور إلى
- حديث: أن رسول الله نهى عن الشغار
- حديث: أن رجلاً رمى امرأته فانتفى من ولدها
- حديث: إن المؤمن يأكل في معًى واحد
- حديث: إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه
- حديث: أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه
- حديث: إنما خيرني الله، فقال: {استغفر لهم...}
- حديث: الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء
- حديث: أن رسول الله قطع سارقاً في مجنّ
- حديث: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم
- حديث: إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم
- حديث: أخبروني بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا
- حديث: إن أمامكم حوضاً كما بين جرباء وأذرح
- حديث: لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة
- حديث: يا رسول الله؛ إني نذرت في الجاهلية
- حديث: أن رسول الله أفاض يوم النحر
- حديث: إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم
- حديث: إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل
- حديث: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع
- حديث: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله
- حديث: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده
- حديث: اليد العليا خير من اليد السفلى
- حديث: أن رسول الله أناخ بالبطحاء التي بذي
- حديث: اللهم ارحم المحلقين
- حديث: لا إله إلا الله وحده لا شريك
- حديث: إذا كانوا ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دون الثالث
- حديث: خمس من الدواب ليس على المحرم في
- حديث: إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى
- حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا
- حديث: نهى رسول الله عن النجش
- حديث: لا يبع بعضكم على بيع بعض
- حديث: أن رسول الله نهى أن تتلقى السلع
- حديث: أن رسول الله نهى عن المزابنة
- حديث: لا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه
- حديث: نهى رسول الله أن يسافر بالقرآن
- حديث: أن رسول الله أمر بقتل الكلاب
- حديث: لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق
- حديث: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم
- حديث: يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم
- حديث: إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل
- حديث: إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها
- حديث: من شرب الخمر في الدنيا ثم لم
- حديث: لا ينظر الله إلى من جر ثوبه
- حديث: أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول
- حديث: أن النبي قطع نخل بني النضير وحرق
- حديث: أن رسول الله كان ينزل بذي الحليفة
- حديث: ليس أحد من أهل الأرض الليلة ينتظر
- حديث: يا بلال، قم فناد بالصلاة
- حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله
- حديث: أن رسول الله نهى عن القزع
- حديث: كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر من
- حديث: أرى عبد الله رجلاً صالحاً
- حديث: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها
- حديث: وقد أغار رسول الله على بني المصطلق
- حديث: أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان
- حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني
- حديث: توضأ واغسل ذكرك، ثم نم
- حديث: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح
- حديث: إن الظلم ظلمات يوم القيامة
- حديث: إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون
- حديث: من بايعت فقل: لا خلابة
- حديث: نهى النبي عن بيع الولاء وعن هبته
- حديث: فرأيت رسول الله يقضي حاجته مستقبل الشام
- حديث: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه
- حديث: إن الإسلام بني على خمس شهادة...
- حديث: قدم رسول الله فطاف بالبيت سبعاً ثم
- حديث: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه
- حديث: إنا قافلون غداً إن شاء الله
- حديث: إن رسول الله لعن من اتخذ شيئاً
- حديث: كلوا فإنه حلال، ولكنه ليس من طعامي
- حديث: نهى رسول الله أن يقرن الرجل بين
- حديث: إنه لا يرد شيئاً، وإنما يستخرج به
- حديث: يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه
- حديث: أمر النبي بوفاء النذر ونهى النبي عن
- حديث: ابعثها قياماً مقيدةً، سنة محمد
- حديث: نزل بها النبي وعمر وابن عمر
- حديث: من قال لأخيه يا كافر فقد باء
- حديث: إن اليهود إذا سلموا على أحدكم إنما
- حديث: كنا إذا بايعنا رسول الله على السمع
- حديث: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي
- حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
-
المتفق عليه
-
مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
-
مسند أبي سعيد الخدري
-
مسند أنس بن مالك
-
مسند أبي هريرة
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
1374- الخامس والثَّلاثون بعد المئة: عن موسى بن عُقبةَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم كان ينزِلُ بذي الحُلَيفة حين يعتمِرُ، وفي حَجَّته حين حجَّ، تحت سَمُرَةٍ في موضِع المسجد الَّذي بذي الحُلَيفة، وكان إذا رجَع من غزوٍ وكان في تلك الطَّريقِ أو حجٍّ أو عمرةٍ هبَط بطنَ وادٍ(1)، فإذا ظهَر من بطنِ وادٍ أناخَ بالبَطحاءِ الَّتي على شفير(2) الوادي الشَّرقيَّة، فعرَّسَ ثَمَّ حتَّى يُصبِحَ، ليس عند المسجِد الَّذي بحجارةٍ، ولا على الأكَمَةِ(3) الَّتي كان عليها المسجِدُ، كان ثَمَّ خليجٌ(4) يصلِّي عبدُ الله عنده، في بطن كُثُبٍ(5) كان رسولُ الله صلعم ثَمَّ يصلِّي، فدحا السَّيلُ فيه بالبطحاءِ(6) حتَّى دفَنَ ذلك المكانَ الَّذي كان عبدُ الله يصلِّي فيه». /
وأنَّ عبدَ الله بن عمرَ حدَّثَه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم صلَّى حيثُ المسجدُ الصَّغيرُ الَّذي دونَ المسجدِ الَّذي بشرَف الرَّوحاءِ(7)»، وقد كان عبد الله يَعلمُ المكانَ الَّذي كان صلَّى فيه النَّبي صلعم، ينزِل ثَمَّ عن يمينِك حين تقومُ في المسجِد وتصلِّي، وذلك المسجِدُ على حافَّة الطَّريقِ(8) اليُمنى وأنت ذاهبٌ إلى مكَّة، بينَه وبين المسجِد الأكبرِ رميةٌ بحجَرٍ أو نحوُ ذلك.
وأنَّ ابنَ عمرَ كان يصلِّي إلى العِرْقِ الَّذي عند مُنصرَف الرَّوحاء، وذلك العِرْقُ انتهاءُ طرفِه على حافَّة الطَّريقِ دونَ المسجد الَّذي بينه وبين المُنصرَف وأنت ذاهبٌ إلى مكَّةَ، وقد ابتُنيَ ثَمَّ مسجدٌ، فلم يكن عبدُ الله يصلِّي في ذلك المسجِد، كان يتركُه عن يساره ووراءَه ويصلِّي أمامَه إلى العِرقِ نفسِه.
وكان عبد الله يروحُ من الرَّوحاءِ فلا يصلِّي الظُّهرَ حتَّى يأتيَ ذلك المكانَ فيصلِّي فيه الظُّهرَ، وإذا أقبل من مكَّةَ، فإن مَرَّ به قبل الصُّبح بساعةٍ أو من آخر السَّحَر، عرَّس(9) حتَّى يصلِّيَ بها الصُّبحَ.
وأنَّ عبدَ الله حدَّثه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان ينزِل تحت سَرْحةٍ ضخمةٍ دون الرُّوَيثةِ عن يمين الطَّريقِ، ووِجاهَ الطَّريقِ في مكانٍ بَطحٍ، حتى يُفضي(10) من أكَمَة دُوَينَ بَريد الرُّوَيثة بميلَين، وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفِها، وهي قائمةٌ على ساقٍ، وفي ساقِها كُثُبٌ كثيرةٌ». /
وأنَّ عبدَ الله بن عمرَ حدَّثَه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم صلَّى في طرَف تَلْعةٍ تمضي وراءَ العَرْجِ، وأنت ذاهبٌ إلى هضْبةٍ(11) عند ذلك المسجِد قَبران أو ثلاثةٌ، على القُبور رَضْمٌ من حِجارةٍ(12) عن يمين الطَّريق عند سَلَماتِ الطَّريق(13)، بين أولئك السَّلِماتِ كان عبد الله يروحُ من العَرْجِ بعد أن تميلَ الشَّمسُ بالهاجرةِ، فيصلِّي الظُّهرَ في ذلك المسجِد».
وأنَّ عبدَ الله بن عمرَ حدَّثَه: «أنَّ رسولَ الله صلعم نزَل عند سَرَحاتٍ عن يسارِ الطَّريقِ في مسيلٍ دون هَرْشى، ذلك المسيلُ لاصِقٌ بكُراعِ هَرشى(14)، بينه وبين الطَّريق قريبٌ من غَلْوةٍ، وكان عبدُ الله يصلِّي إلى سَرحةٍ هي أقرب السَّرَحاتِ إلى الطَّريق، وهي أطولُهنَّ».
وأنَّ عبدَ الله بن عمرَ حدَّثَه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان ينزل في المسيلِ(15) الَّذي في أدنى مَرِّ الظَّهران قِبَلَ المدينةِ حين ينزِل من الصَّفراواتِ، ينزلُ في بطن ذلك المسيلِ عن يسارِ الطَّريق وأنت ذاهبٌ إلى مكَّةَ، ليس بين منزِلِ رسول الله صلعم وبين الطَّريقِ إلَّا رميةٌ بحجرٍ».
وأنَّ عبدَ الله حدَّثه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان ينزِلُ بذي طُوىً، ويبيتُ حتَّى يُصبِحَ، يصلِّي الصُّبحَ حين يقدم مكَّةَ، ومُصَلَّى رسول الله صلعم على أَكَمةٍ / غليظةٍ، ليس في المسجِد الَّذي بُنيَ ثَمَّ، ولكن أسفلَ من ذلك على أَكَمةٍ غليظةٍ».
وأنَّ عبدَ الله حدَّثه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم استقبَلَ فُرْضَتَي الجبلِ(16) الَّذي بينه وبين الجبلِ الطَّويل نحوَ الكعبةِ، فجعَل المسجدَ الَّذي بُنيَ ثَمَّ يسار المسجدِ بطرَف الأكَمَةِ، ومصلَّى النَّبيِّ صلعم أسفلَ منه على الأكَمَة السَّوداءَ، يدعُ من الأكَمَة عشْرة أذرعٍ أو نحوَها، ثمَّ يصلِّي مستقبلَ الفُرْضَتَين من الجبلِ الَّذي بينك وبين الكعبةِ».
ولم يخرِّج مسلمٌ من هذا الحديث غيرَ هذين الفصلَين الآخرَين في النُّزول بذي طُوًى واستقبالِ الفُرْضَتَين، وأخرَجه البخاريُّ بطولِه. [خ¦484] [خ¦492]
وأخرَج البخاريُّ من حديث موسى بن عُقبةَ قال: رأيت سالم بنَ عبد الله يتحرَّى أماكِنَ من الطَّريقِ فيصلِّي فيها، ويحدِّثُ أنَّ أباه كان يصلِّي فيها، «وأنَّه رأى النَّبيَّ صلعم يصلِّي في تلك الأمكِنةِ».
قال: وحدَّثني نافعٌ عن ابن عمرَ: أنَّه كان يصلِّي في تلك الأمكِنةِ، وسألتُ سالماً فلا أعلَمُه إلَّا وافَق نافعاً في الأمكنةِ كلِّها، إلَّا أنَّهما اختلفا في مسجدٍ بشرَف الرَّوحاءِ. [خ¦483]
وأخرج البخاريُّ طرفاً من ذلك من حديث فُليحِ بن سليمانَ عن نافعٍ قال: كان ابن عمرَ إذا أرادَ الخروجَ إلى مكَّةَ ادَّهنَ بدُهنٍ ليس له رائحةٌ طيِّبةٌ، ثمَّ يأتي مسجدَ ذي الحُلَيفة فيصلِّي، ثمَّ يركبُ، فإذا استوت به راحلَته قائمةً أحرَم، ثمَّ / قال: «هكذا رأيتُ رسولَ الله صلعم يفعَلُ». [خ¦1554]
وأخرج أيضاً طرفاً منه بالإسنادِ من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ قال: كان ابن عمرَ إذا دخَل أدنى الحرَمِ أمسَكَ عن التَّلبية، ثمَّ يبيتُ بذي طوًى، ثمَّ يصلِّي به، ويغتسِلُ، ويحدِّثُ «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان يفعلُه». [خ¦1573]
وقد أخرجَه البخاريُّ من حديث أيُّوبَ أيضاً عن نافعٍ بأتَمَّ من هذا تعليقاً، ومسلمٌ بالإسنادِ مختصراً، وهذا لفظُ حديث البخاريِّ: أنَّ ابنَ عمرَ كان إذا صلَّى الغداةَ بذي الحُلَيفة أمر براحلَتِه فرُحِلَت، ثمَّ ركِبَ حتَّى إذا استوتْ به استقبَل القِبلةَ قائماً ثمَّ يلبِّي، حتَّى إذا بلَغ الحرَمَ أمسَك، حتَّى إذا أتى ذا طوًى باتَ به، فيصلِّي بها الغداةَ، ثمَّ يغتسلُ، وزعمَ «أنَّ النَّبيَّ صلعم فعَل ذلك». [خ¦1553]
والَّذي عند مسلمٍ من حديث أيُّوبَ عن نافعٍ: أنَّ ابنَ عمرَ كان لا يقدَم إلَّا باتَ بذي طُوى، حتَّى يصبحَ ويغتسِلَ، ثمَّ يدخلُ مكَّةَ نهاراً، «ويذكر عن النَّبيِّ صلعم أنَّه كان يفعلُه».
وأخرجاه من حديث عُبيد الله عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم بات بذي طُوى حتَّى أصبحَ، ثمَّ دخل مكَّةَ، وكان ابن عمرَ يفعلُه».
وفي روايةٍ عن يحيى القطَّان عن عُبيد الله: «حتَّى صلَّى الصُّبحَ».
قال يحيى: أو قال: «حتَّى أصبحَ». [خ¦1574]
وذكره أبو مسعودٍ في أفراد مسلمٍ، وهو عند البخاريِّ أيضاً في أوائِل كتاب / الحجِّ عن مسدَّدٍ عن يحيى.
[1] في (ابن الصلاح): (وادي) وكتب فوقه: (كذا)، وفي نسختنا من رواية البخاري: (واد).
[2] شَفيرُ كلِّ شيء حَرفُه، كالنَّهر وغيرِه، وكذلك شفى كلِّ شيء حَرفُه، قال تعالى: {عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ}.
[3] الأكَمَة: مكان مرتفع من الأرض كالتَّلِّ، وجمعها أُكُمٌ، وجمع الجمع آكام وإكام.
[4] الخَليجُ: جانبٌ من النهر، كأنه مختلَج منه، أي: مقتطَع منه.
[5] الكَثِيب: ما اجتمع من الرَّمل وارتفع، وجمعه كثُب.
[6] وجاء السيل فيه بالبَطحاءِ: أي بحصى البَطحاءِ وترابِه، أي: دفعها إليه وبسطها فيه حتى حفي.
[7] شرَف الرَّوحاء: ما ارتفع من ذلك المكان، حكى الراوي عن ابن عمرَ أنَّه كان يصلي إلى العِرق عند منصرَف الرّوحاء، وحكى ابن فارس أن العِرق من الأرض سبَخةٌ تُنبت الطَّرْفاء، قد نقل الراوي عن ابن عمرَ [أنه] أراد هذا.
[8] حافَّةُ الطريق: جانبُه، وحافَّة الوادي: شفيرُه.
[9] عرَّس المسافر: إذا نزَل من آخر الليل لنومٍ أو لراحة.
[10] في (ابن الصلاح): (حين يفضي).
[11] الهَضَبة: الأكَمة الملساء القليلة النبات.
[12] رَضمٌ من حِجارة: أي حِجارة مجتَمِعة، وجمعها رِضام.
[13] السَّلَمات والسَّلَم: شجرٌ، الواحدة سلَمَة.
وقال بعدها في «غريب الجمع»: يقال: علا الرَّجل بسهمه علواً، إذا رمى به أقصى الغاية، فكلُّ مرماه علوُّه.ولا مدخل له هنا!.
[14] كُراعُ هَرْشى: طرفها، وهَرْشى: مكانٌ، وكُراعُ كلِّ شيءٍ: طرفُه.
[15] المَسِيل: مجرى الماء في مُنحدرٍ من الأرض.
[16] فُرضَة الجبل: ما انحدر من وَسَطه، وتُسمَّى المَشرعة من النهر فُرضة؛ لأن أرضَها انحدر عما يليه حتى أمكن منها الوصول إلى الماء.