الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ليس أحد من أهل الأرض الليلة ينتظر

          1375- السَّادسُ والثَّلاثون بعد المئة: عن عبد الملك بن عبد العزيزِ بن جُريجٍ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم شُغِلَ عنها ليلةً _يعني صلاةَ العَتَمةِ_ فأخَّرَها حتَّى رقَدْنا في المسجِد ثمَّ استيقَظْنا، ثمَّ خرَج علينا النَّبيُّ صلعم ثمَّ قال: ليس أحدٌ من أهلِ الأرضِ اللَّيلةَ ينتظرُ الصَّلاةَ غيرُكم».
          زاد البخاريُّ: وكان ابن عمرَ لا يبالي قدَّمَها أو أخَّرَها إذا كان لا يخشى أن يغلبَه النَّوم عن وقتِها، وقلَّ ما كان يرقُدُ قبلَها. [خ¦570]
          وأخرَجه مسلمٌ من حديث الحكمِ بن عُتَيبةَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ قال: «مكَثْنا ذات ليلةٍ ننتظِرُ رسولَ الله صلعم لصلاةِ العشاءِ الآخرةِ، فخرَج إلينا حين ذهَب ثلُثُ اللَّيلِ أو بعدَه، فلا ندري أشيءٌ شَغَله في أهلِه أو غيرُ ذلك، وقال حين خرجَ: إنَّكم لتنتظِرونَ صلاةً ما ينتظِرُها أهلُ دينٍ غيرُكم، ولولا أن يَثْقُلَ على أمَّتي لصلَّيتُ بهم هذه السَّاعةَ. ثمَّ أمَر المؤذِّنَ فأقام الصَّلاةَ وصلَّى».