الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة

          1245- السَّادس: عن الزُّهريِّ عن سالمٍ عن أبيه قال: «كان رسولُ الله صلعم إذا قام إلى الصَّلاةِ رفع يديه حتَّى يكونا بحَذْوِ مَنكِبَيه ثمَّ يكبِّرُ، فإذا أراد أن يركَع فعَل مثلَ ذلك، وإذا رفَع رأسَه من الرُّكوعِ فعَل مثل ذلك، ولا يفعلُه حين يرفَعُ رأسَه من السُّجودِ»(1). [خ¦734]
          وفي حديث مالكٍ عن الزهريِّ: «وإذا رفَع رأسَه من الرُّكوعِ رفعَهما كذلك / أيضاً، وقال: سَمِعَ الله لمن حَمِدَه، ربَّنا ولك الحمْدُ». [خ¦735]
          وفي حديث شُعيبٍ نحوُه، وقال: «ولا يفعَلُ ذلك حينَ يسجدُ ولا حينَ يرفَعُ من السُّجودِ». [خ¦738]
          وأخرَجه البخاريُّ من حديثِ عُبيد الله بن عمرَ بنِ حفصِ بنِ عاصمٍ، عن نافعٍ: «أنَّ ابن عمرَ كان إذا دخَل الصَّلاةَ كبَّر ورفَع يديه، وإذا ركَع رفَع يديه، وإذا قال: سَمِع الله لمن حمِدَه رفَع، وإذا قام إلى الرَّكعتَين رفَع يدَيه ورفَع ذلك ابنُ عمرَ إلى النَّبيِّ صلعم». [خ¦739]
          قال البخاريُّ: ورواه حَمَّادُ بن سلمةَ عن أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ عن النَّبيِّ صلعم، قال: ورواه ابنُ طَهمانَ عن أيُّوبَ وموسى بنِ عقْبةَ مختصراً.


[1] السُّجود: التّطامُن والتَّذلُّل، وتقع السَّجدة على الفَعلة الواحدة من السُّجود، وعلى الركعة أيضاً؛ لأنَّ فيها تذللاً وتطامُناً، وفي الحديث: «أنه عليه السلام كان يصلِّي سجدتَين خفيفتَين إذا طلَع الفجرُ»، أي: ركعتَين، «وكان إذا صلى الجمُعة انصرف فسجد سجدتين في بيته»، أي: ركَع ركعَتين.