إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما صام النبي شهرًا كاملًا قط غير رمضان

          1971- وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي الوقت: ”حدَّثني“ بالإفراد (مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح بن عبد الله اليشكريُّ (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) جعفر بن أبي وحشيَّة إياس اليشكريِّ (عَنْ(1) سَعِيدٍ) ولأبي الوقت: ”سعيد بن جبيرٍ“ (2) (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) ولـ «مسلمٍ» من طريق عثمان بن حكيمٍ: قال سألت سعيد بن جبيرٍ عن صيام رجبٍ فقال: سمعت ابن عبَّاس (قَالَ: مَا صَامَ النَّبِيُّ صلعم شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ) هو كقول عائشة [خ¦1969]: «لم يستكمل صيام شهرٍ إلَّا رمضان»، ويعارضه ظاهر قولها [خ¦1970] «كان يصوم شعبان كلَّه»، فإمَّا أن يُحمَل على الأكثريَّة أو على أنَّه لم يره يستكمل إلَّا رمضان، فأخبر على حسب اعتقاده (وَيَصُومُ) ولـ «مسلم»: وكان يصوم (حَتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا وَاللهِ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا وَاللهِ لَا يَصُومُ) ومطابقته للتَّرجمة ظاهرةٌ.
          وأخرجه مسلمٌ والنَّسائيُّ وابن ماجه في «الصَّوم».


[1] زيد في (ص): «أبي»، وليس بصحيحٍ.
[2] في (ب) و(د) و(م): «عن سعيد هو ابن جبير».