التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: فإني أعطي رجالًا حديثي عهد بكفر أتألفهم

          4331- قوله: (حَدَّثَنَا(1) عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): هذا هو المسنديُّ [خ¦9]، و(هِشَامٌ): هو ابن يوسف، قاضي صنعاء [خ¦885]، و(مَعْمَرٌ): هو ابن راشد [خ¦4]، و(الزُّهْرِيُّ): محمَّد بن مسلم [خ¦3]، تَقَدَّم الكلُّ مترجمين.
          قوله: (فَطَفَـِقَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح الفاء وكسرها؛ لغتان؛ ومعناه: جعل [خ¦198].
          قوله: (رِجَالًا الْمِئَةَ مِنَ الإِبِلِ): اعلم أنِّي ذكرت في الباب المشار إليه أعلاه مَن أعطاه ◙ مئة مِن الإبل، ومَن أعطاه مئتين، ومَن أعطاه ثلاث مئة؛ وهو صفوان بن أُمَيَّة، كما في «مسلم»، في أوَّل (المناقب)، ومَن أعطاه خمسين، ومَن أعطاه أربعين، ثُمَّ كمَّل له مئة، أو كمَّل له تسعين؛ فانظر ذلك [خ¦3147]، والله أعلم.
          تنبيهٌ: في السيرة بعد أن أعطى المئة من الإبل المئة: ثُمَّ أمر زيد بن ثابت بإحصاء الناس والغنائم، ثُمَّ فضَّها على الناس، فكانت سهمانهم لكلِّ رجلٍ أربعًا مِن الإبل أو أربعين شاة، فإن كان فارسًا؛ أخذ اثني عشر بعيرًا أو مئة وعشرين من الغنم، وإن كان معه أكثر من فرس واحد؛ لم يسهم له، انتهى.
          قوله: (فَحُدِّثَ رَسُولُ اللهِ صلعم بِمَقَالَتِهِمْ): (حُدِّث): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(رسولُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (لَمَا(2) تَنْقَلِبُونَ بِهِ): (لَما)؛ بفتح اللام، وتخفيف الميم، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (أُثْرَةً شَدِيدَةً): تَقَدَّمت اللغات في (الأثرة)، وأنَّها كانت زمن معاوية، قاله ابن سيِّد الناس في «سيرته» [خ¦2376].


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (حدثني).
[2] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (ممَّا).