التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة

          ░23▒ (بَابُ ذِكْرِ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيْعَة ♦)
          هي مِن مَسْلَمَةَ الفَتْحِ.
          3825- (وَقَالَ عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهريِّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، أنَّ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ...) الحديثُ، وفي آخره (إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ).
          كذا ذكره معلَّقًا عن شيخه، والبَيْهَقيُّ أخرجه مِن حديث أبي المُوَجِّهِ أخبرنا عَبْدَانُ فذكرَه، ثمَّ قَالَ: رواه البخاريُّ عن عَبْدَانَ ولم يبيِّن كيفيَّة روايته، والبخاريُّ رواه في موضعٍ آخرَ [خ¦6641] [خ¦7161] عن يحيى بن بُكَيرٍ، حدَّثنا اللَّيث، حدَّثنا يُونُس به، وعن أبي اليَمَانِ أخبرني شُعَيبٌ عن الزُّهريِّ به.
          وفيه: تسمية الخِبَاء دارًا، وقد نفت ما كانت عليه مِن البُغض ليعلم صِدْقها في الحبِّ.
          وقوله عند قولها: (أَحَبَّ إِلَىِّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ) قال: (وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيْدِهِ) قاله تصديقًا لها، وقولها: (مِسِّيكٌ) بكسر الميم وتشديد السِّين المكسورة وهو البخيل، وفيه: الحكم والفتوى على الغائب، وأنَّ مَن ظُلِمَ بشيءٍ يأخذ مثلَه مِن غير عِلْم الظالم مثل قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى:40]، وقوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل:126].