التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب هجرة الحبشة

          ░37▒ (بَابُ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ)
          ذكر فيه أحاديث:
          أحدها: قال: (وَقَالَتْ عَائِشَةُ ♦: قَالَ النَّبيُّ صلعم: أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتْينِ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ إِلَى المدِينَةِ) وقد سلف مسندًا في الصَّلاة، (فِيْهِ عَنْ أَبِي مُوسَى وَأَسْماءَ ☻ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم).
          واللَّابَتَانِ الحرَّتَانِ، واللَّاَبَةُ أَرْضٌ ذاتُ حِجَارةٍ سُودٍ، وقال الخطَّابيُّ: الحرَّةُ شبه الجبلِ من حِجارةٍ خَشِنةٍ سودٍ، وهجرة الحبشة لم تكن فرضًا وإنما كانت فرارًا مِن الأذى، فكان لهم ثوابُ مفارقة أوطانهم.