التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب دعاء النبي: أصلح الأنصار والمهاجرة

          ░9▒ (بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلعم: أَصْلِحِ الأَنْصَارَ وَالمُهَاجِرَةَ)
          3795- ذكر فيه حديث أبي إياسٍ واسمُه مُعَاوِيَة بن قُرَّةَ بن إياسِ بن هلالِ بن رَبَابِ بن عُبَيْدٍ البَصْرِيُّ، العالم العاملُ، وُلِد يومَ الجمل، ومات سنةَ ثلاث عشرة ومائة: (عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: لاَ عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ، فَأَصْلِحِ الأَنْصَارَ وَالمُهَاجِرَةَ. وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ ☺ عَنِ النَّبيِّ صلعم مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ).
          3796- وحديثُ حُمَيْدٍ عن أنسٍ ☺: (كَانَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ الخَنْدَقِ تَقُولُ...) الحديث، وسلف في الجهاد وسلف هناك في باب: حفر الخندق [خ¦2835] مِن حديث عبدِ العزيزِ عن أنسٍ.
          3797- وحديث مُحمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عن ابن أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ قَالَ: (جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلعم وَنَحْنُ نَحفِرُ الخَنْدَقَ، وَنَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكْبَادِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: اللهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارَ).
          ومُحَمَّدٌ شيخ البخاريِّ (مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ) بنِ زيدِ بن أبي زيدٍ، أبو ثابتٍ المدَنيُّ، مولى عُثْمَان بن عَفَّانَ، وروى النَّسائيُّ عن رجلٍ عنه، صَحِبَ ابن القاسم وأتى بعلمه إلى العراق، فأخذه عنه إسماعيلَ القاضِي.
          وقوله: (عَلَى أَكْبَادِنَا) يُرِيد على جُنُوبِنَا مِن الظاهر ممَّا يلي الكَبِدَ، وما أوردَه ظاهرٌ على ما ترجمَ له.