التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب قول النبي للأنصار: أنتم أحب الناس إلي

          ░5▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم لِلْأَنْصَارِ: أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ).
          3785- ذكرَ فيه حديثَ أَنَسٍ ☺ قَالَ: (رَأى النَّبِيُّ صلعم النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ مُقْبِلينَ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلعم مُمْثِلًا فَقَالَ: اللهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ. قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ).
          3786- وعنه ☺: (جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صلعم قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ. مرتين).
          قوله: (مُمْثِلًا)، يُقَال: مَثَلَ قائمًا يَمْثُلُ مُثُولًا إذا انتصبَ فهو ماثلٌ، وجاء هاهنا (مُمْثِلًا) أي مُكلِّفًا نفسَه ذلك فعدَّى فعلَه، قاله عِياضٌ، وقال ابن التِّين: قوله: (مُمْثِلًا) كذا وقع رُباعيًّا، والذي ذكره أهل اللُّغة مَثُلَ الرجل مُثُولًا إذا انتصبَ قائمًا، ثلاثيٌّ، والله أعلم.