التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة

          ░45▒ (بَابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلعم وَأَصْحَابِهِ إِلَى المدِينَةِ.
          وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ☻: عَنِ النَّبيِّ صلعم: لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ. وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلعم: رَأَيْتُ فِي المَنَامِ أَنِي أُهَاجِرُ مِنْ مكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا اليَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ المَدِينَةُ يَثْرِبُ).
          حديث عبدِ اللهِ بن زيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ سلفا في باب: لولا الهِجْرَةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصار [خ¦3779]، وحديث أبي موسى سلف قريبًا في باب هجرة الحبشة [خ¦3622].
          (وَهَلِي) وَهْمِي.
          وقوله: (فَإِذَا هِيَ يَثْرِبُ) خاطبهم بما عقلوا حينئذٍ، ولا ينبغي أن تُسمَّى اليوم بذلك، وقد قيل: مَن قاله وهو عالمٌ كُتِبت عليه خطيئةٌ.