التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر

          ░13▒ (بَابُ مَنْقَبَةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ ☻) /
          3805- ساق فيه حديث حَبَّانَ _بفتح الحاء_ عن همَّامٍ عن قَتَادَةَ: (عَنْ أَنَسٍ ☺ أَنَّ رَجُلَيْنِ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلعم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَإِذَا نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَا فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا، وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: إِنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَالَ حَمَّادٌ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ: كَانَ أُسَيْدُ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلعم).
          هذا الحديث سلف في أوَّلِ بابٍ بعد سؤال المشركين أن يُريَهم آيةً [خ¦3639]، و(أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ) بضمِّ أوَّلِهما، جَدُّهُ سِمَاكُ أو سُمَيُّ أنصاريٌّ، نقيبٌ أَشْهَلِيٌّ، كُنيته أبو يحيى، وكان كثير النُّصرة لرسول الله صلعم، وأعطاه عُمَرُ ☺ حُلَّةً فباعها بخمسة أرؤسٍ، فأعتقَهم، و(عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ) ما أعلم أنَّ في الصَّحابة عبَّادَ بن بِشْرِ بن قَيْظِيِّ الأشهلِيَّ، بدرِيٌّ قُتل يومَ اليمامة، وصوابه ابنُ بِشْرِ بن وَقْشِ بن زُغْبَةَ بن عبدِ الأَشْهَلِ بن جُشَمَ بن الحارثِ بن الخَزْرَجِ الأوسيِّ الأشهليِّ، مِن كبار الصَّحابة، له حديثٌ واحدٌ في «معجم الطَّبرانيِّ»، وهو هذا، أما ابن قَيْظِيِّ، فهو مِن بني حَارِثَةَ كان يقوم بقومه في عهد رسول الله صلعم، له حديثٌ في الاستدارة إلى الكعبة.