التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك}

          ░45▒ بَابُ: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ} إلى قوله: {أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} [آل عمران:-43]
          3432- يُقَالُ: {يَكْفُلُ} يَضُمُّ، كَفَلَهَاضَمَّهَا، مُخَفَّفَةً لَيْسَ مِنْ كَفَالَةِ الدُّيُونِ وَشِبْهِهَا.
          معنى ({طَهَّرَكِ}) أي: مِنَ الدَّنسِ أو مِنَ الحيضِ، ({عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ}): قيل: أي عالَمِي زمانها وعلى جميع النِّساء بعيسى، فلم تلد مِنْ غيرِ ذكر غيرُها.
          ({اقْنُتِي}): هو القيام أو الطَّاعة، ({وَاسْجُدِي وَارْكَعِي}): كان مِنْ شريعتهم كذلك، أو الواو لا ترتيب فيها.
          ({وَكَفَّلَهَا}): معناه: قَبِلَها وتحمَّلها، وقال أبو عبيدة وأبو منصورٍ: كَفِلَهَا _مخفَّفًا_: ضمن المقام بها، وهذا خلاف ما ذكره البخاريُّ، وقال ابن فارسٍ نحوَ قوله في كَفَلَ به: إذا ضمَّه، وكَفِلَهُ إذا أعانه، وقال أبو منصورٍ: كَفَّلَهَا مشددًا، أي: كفَّل اللهُ زكريَّا إيَّاها.