التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب:{وقال رجل مّؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه}

          ░23▒ باب: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا} الآية [غافر:28]
          في اسم هذا الرجل ستَّة أقوال:
          أحدها: شَمْعَانُ، قال الدَّارَقُطْنيُّ: لا يُعرف شَمْعَانُ _بالشِّين المعجمة_ إلَّا مؤمنَ آلِ فرعونَ، قال السُّهَيليُّ: وهو أصحُّ ما قيل فيه.
          ثانيها وثالثها: قال الطَّبَريُّ: اسمه جَبْرٌ، وقيل: جابوتُ، وهو الَّذي التقطه إذ كان في التَّابوت.
          رابعها: حَبِيبٌ ابن عمِّ فرعونَ قاله عبدُ بن حُمَيدٍ في «تفسيره» عن ابن إسحاقَ.
          خامسها: خِربيلُ بن بوحابيلَ قاله ابن عبَّاسٍ وأبو القاسم الجوزيُّ في «تفسيره».
          سادسها: يُوشَعُ قاله ابن التِّين، قال: وهو أحد الرَّجلين اللَّذين أنعم الله عليهما، ونُبِّئ بعد ذلك وأُرسل، وهو الَّذي قال للشَّمس: إنَّك مأمورةٌ فأمسكتْ عند الغروب حتَّى فُتِح عليه، قال مُقاتلٌ: وكان قِبْطيًّا يكتُم إيمانَه مئةَ سنةٍ مِنْ فرعونَ، وكان له المُلكُ بعد فِرعون.
          وقال ابن خَالَوَيْهِ في كتاب «ليس»: لم يؤمن مِنْ أهل مصرَ إلَّا أربعةٌ: آسِيَةُ، وخِربيلُ مؤمنُ آلِ فرعون، ومريمُ بنتُ لابوسَ الملكِ الَّتي دلَّت على عظام يوسفَ، وقُبَّةُ الماشطةُ.