شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الدعاء مستقبل القبلة

          ░25▒ بابُ الدُّعَاءِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
          فيه: عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ: (خَرَجَ النَّبيُّ صلعم إِلَى الْمُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَدَعَا وَاسْتَسْقَى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ). [خ¦6343]
          فإن قال قائل: ليس في هذا الحديث الدُّعاء إلا قبل(1) استقبال النَّبيِّ صلعم القبلة لقولِه: (فَدَعَا ثُمَّ اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ) فكيف ترجم له باب الدُّعاء مستقبل القبلة(2)؟!
          قيل: إنَّما أشار البخاري ☼ إلى الحديث ليدلَّ على المعنى المعروف منه، فقد جاء هذا الحديث في كتاب الاستسقاء في باب كيف حوَّل النَّبيُّ صلعم ظهرَه إلى النَّاس(3)، وقال فيه: ((وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيْهِمَا)).


[1] قوله: ((قبل)) ليس في (ص).
[2] قوله: ((فكيف ترجم له باب الدعاء مستقبل القبلة)) ليس في (ص).
[3] قوله: ((في باب كيف حوَّل النَّبي ◙ ظهره إلى النَّاس)) ليس في (ت) و(ص).