شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الدعاء غير مستقبل القبلة

          ░24▒ بابُ الدُّعَاءِ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةِ.
          فيه: أَنَسٌ: (بَيْنَا النَّبيُّ صلعم يَخْطُبُ(1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَسْقِيَنَا فَدَعَا(2)) الحديث. [خ¦6342]
          الدُّعاء حسن كيفما تيسَّر للمؤمنين وعلى(3) جميع أحوالِهم، ألا ترى قول الله ╡(4): {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}[آل عِمْرَان:191]فمدحَهم الله ╡ ولم يشترط في ذلك حالةً دون حالة، ولذلك دعا النَّبيُّ صلعم في خطبتِه يوم الجمعة وهو غير مستقبل القبلة.


[1] في (ت) و(ص): ((يدعو)).
[2] قوله: ((فدعا)) ليس في (ت) و(ص).
[3] في (ت) و(ص): ((على)).
[4] في (ت) و(ص): ((قوله تعالى)).