نجاح القاري لصحيح البخاري

معلق ابن أبي شيبة: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة

          5933- (وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، واسمُه: إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي أخو عثمان والقاسم، روى عنه البخاري ومسلم وروى هنا عنه معلقاً. وقد أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» بهذا الإسناد، ووصله أبو نُعيم في «المستخرج» من طريقه، وأخرجه الإسماعيلي من طريق عثمان بن أبي شيبة عن يونس كذلك، فيحتمل أن يكون هو المراد؛ لأن أبا بكر وعثمان كلاهما من شيوخ البخاري.
          (حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ) هو: أبو محمد المؤدِّب البغدادي، قال: (حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ) بضم الفاء وبالحاء المهملة، هو: ابنُ سليمان، وكان اسمه: عبدُ الملك، وفُلَيح لقبه، فغلب على اسمه واشتهر به (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ) أبو أسامة مولى عمر بن الخطاب ☺ (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) ضدُّ: اليمين (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ) أي: التي تصل شعرها بشعر آخر (وَالْمُسْتَوْصِلَةَ) أي: التي تطلبُ أن يُفعلَ بها ذلك ويفعل بها (وَالْوَاشِمَةَ) أي: التي تغرزُ الإبرة في الجسد، ثمَّ يُذرُّ عليه كحلاً أو نحوه (وَالْمُسْتَوْشِمَةَ) أي: التي تطلبُ فعله ويُفعل بها، وهذا صريحٌ في حكاية ذلك عن الله تعالى إن كان خبراً، فيستغني عن استنباط ابنِ مسعود ☺، ويحتمل أن يكون دعاء من النَّبي صلعم على من فعلت ذلك.