نجاح القاري لصحيح البخاري

باب لبس القميص وقول الله تعالى حكاية عن يوسف

          ░8▒ (بابُ لُبْسِ) بضم اللام (الْقَمِيصِ) أراد أنَّ لبسه ليس بحادث، وإن كان الشَّائع في العرب لبس الإزار والرِّداء (وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى) بالجرِّ عطفاً على قوله: ((لُبس القميص))، وفي رواية أبي ذرٍّ: <وقال الله تعالى> (حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ) وفي نسخة: <وقال يوسف> ({اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا} [يوسف:93]) وفي نسخة: <واذهبوا> بالواو، والأوَّل هو الَّذي في القرآن ({فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً} [يوسف:93]) أي: يصير بصيراً، أو يأتِ إليَّ وهو بصير، وقد رُوي أنَّ يهوذا قال: أنا أحمل قميص الشِّفاء كما ذهبتُ بقميص الجفاء، وأنَّه حمله وهو حاف حاسر من مصر إلى كنعان وبينهما ثمانون فرسخاً. وأشار المصنِّف بهذه الآية إلى أنَّ القميص قديمٌ، وقد سقط في رواية أبي ذرٍّ قوله: «يأتِ بصيراً».