نجاح القاري لصحيح البخاري

باب المتفلجات للحسن

          ░82▒ (بابُ الْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ) أي: باب ذكر النِّساء المتفلِّجات لأجل الحسن، وهي جمع متفلِّجة، قال الحافظ العسقلانيُّ: وهي التي تطلبُ الفلج أو تصنعه. والفلج: بالفاء واللام والجيم، انفراج ما بين السِّنَّين، والتفلُّج أن يفرق بين المتلاصقين بالمِبْرَد ونحوه ليتباعد ما بينهما، وهو مختصٌّ عادة بالثَّنايا والرباعيات ويستحسنُ من المرأة فربما صنعته المرأة التي تكون أسنانها متلاصقة لتصير مفلجةً، وقد تفعله الكبيرة تُوهم أنَّها صغيرة؛ لأنَّ الصَّغيرة غالباً تكون مفلجةً حديدة السِّنِّ، ويذهبُ ذلك في الكِبَر، وتحديد الأسنان يسمَّى: الوشَر _بالراء_.
          وقد ثبت النَّهي عنه أيضاً في بعض طُرق حديث ابن مسعود ☺، ومن حديث غيره في «السُّنن» وغيرها، وستأتي الإشارة إليه في آخر باب «الموصولة» إن شاء الله تعالى [خ¦5943]، وقد لعن الشارع من صنعت ذلك من النِّساء؛ لأنَّ فيه تغيير الخلقة الأصليَّة.