نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الارتداف على الدابة

          ░98▒ (بابُ الاِرْتِدَافِ عَلَى الدَّابَّةِ) وهو إركابُ راكب الدَّابة خَلْفَه غيرَه. وقال الكرمانيُّ: ما وجه مناسبة هذا الباب بالكتاب، ثمَّ أجاب بأنَّ الغرض منه الجلوس على لباس الدَّابة وإن تعدَّد أشخاص الراكبين عليها، والتَّصريح بلفظ «القطيفة» في الحديث (1) السابق شعر بذلك. وقال الحافظ العسقلانيُّ: وقد كنت استشكلت إدخال هذه التراجم في «كتاب اللِّباس»، ثم ظهر لي أنَّ وجهه: أنَّ الذي يرتدف لا يأمن السُّقوط فينكشف فأشار إلى أنَّ احتمال السُّقوط لا يمنع من الإرداف إذ الأصل عدمه، فيتحفظ المرتدف إذا ارتدف من السُّقوط وإذا سقط فليبادر إلى التَّستُّر، وتلقيت / فهم ذلك من حديث أنس ☺ في قصة صفية الآتي في «باب إرداف المرأة خلف الرجل» [خ¦5968].


[1] كذا في الكواكب الدراري، والحديث هو حديث الباب هنا [خ¦5964]، وقاله الكرماني بعد شرحه للحديث، ولما نقل المؤلف ذلك إلى ما قبل الحديث وقع هذا اللبس.