نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الامتشاط

          ░75▒ (بابُ) استحبابِ (الاِمْتِشَاطِ) هو افتعالٌ من المَشط _بفتح الميم_ وهو تسريحُ الشَّعر بالمشط، ووجه دخولِ هذا الباب في «كتاب اللِّباس» ظاهرٌ، وهو الاشتراكُ في نوعٍ من الزِّينة. وقد أخرج النَّسائي بسندٍ صحيحٍ عن حميد بن عبد الرَّحمن: لقيتُ رجلاً صحبَ النَّبيَّ صلعم كما صحبه أبو هريرة ☺ أربع سنين، قال: نهانا رسولُ الله صلعم أن يمتشطَ أحدنا كلَّ يومٍ. ولأصحاب «السنن»، وصححه ابن حبَّان من حديث عبد الله بن مُغفَّل: أنَّ النَّبي صلعم كان ينهى عن التَّرجُّل إلَّا غِباً.
          وفي «الموطأ» عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: أنَّ رسول الله صلعم رأى رجلاً ثائر الرَّأس واللِّحية، فأشار إليه بإصلاح رأسه ولحيته. وهو مرسلٌ صحيح السند. وله شاهدٌ من حديث جابر ☺، أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ بسندٍ حسن.