نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: قبالان في نعل ومن رأى قبالًا واحدًا واسعًا

          ░41▒ (بَابُ قِبَالاَنِ) أي: كائنان (فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ) أي: في كلِّ فردٍ، والقِبال: بكسر القاف، زمام النَّعل، وهو السَّير الَّذي يكون بين الإصبعين الوسطى والتي تليها، يُقال: أقبل نعله وقابلها إذا عمل لها قِبالاً. وفي الحديث: ((قابلوا النِّعال))؛ أي: اعملوا عليها القِبال. وقال الجوهريُّ: الزِّمام هو السَّير الَّذي يُعقد فيه الشَّسع وهو أحدُ سيور النَّعل الَّذي يدخل بين الإصبعين، ويدخل في الثُّقب الَّذي في صدر النَّعل المشدود في الزِّمام.
          وذكر الجزريُّ أنَّه كان لنعل رسول الله صلعم سيران يضع أحدهما بين إبهام رجله والتي تليها ويضعُ الآخر بين الوسطى والَّتي تليها، ومجمع السَّيرين إلى السَّير الَّذي على وجه قدمه صلعم وهو الشِّراك.
          (وَمَنْ رَأَى قِبَالًا وَاحِدًا وَاسِعًا) أي: جائزاً، وأشار بهذا إلى أنَّ قِبالين أو قِبالاً واحداً مباحٌ، وليس في ذلك شيءٌ لا يجزئ غيره.