إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ننزل غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة

          7479- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ.
          قال البخاريُّ بالسَّند إليه: (وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ) أبو جعفر بن الطَّبريِّ المصريُّ الحافظ فيما رواه عنه مذاكرةً: (حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (يُونُسُ) بن يزيد (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ☺ (عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم ) أنَّه (قَالَ) في حجَّة الوداع: (نَنْزِلُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا) أي: تحالف قريشٌ (عَلَى الكُفْرِ) أي(1): من أنَّهم لا(2) يناكحوا بني هاشمٍ وبني المطَّلب ولا يبايعوهم‼ ولا يساكنوهم(3) بمكَّة حتَّى يسلموا إليهم النَّبيَّ صلعم ، وكتبوا بذلك صحيفةً وعلَّقوها في الكعبة، قال البخاريُّ: (يُرِيدُ) صلعم بخيف بني كنانة: (المُحَصَّبَ) بضمِّ الميم وفتح الحاء والصَّاد المشدَّدة المهملتين آخره مُوحَّدةٌ، موضعٌ بين مكَّة ومنًى، والخيف في الأصل ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع من مسيل الماء.
          والحديث سبق في «الحجِّ» في «باب نزول النَّبيِّ صلعم مكَّة» من «كتاب الحجِّ» [خ¦1589] ومطابقته لا خفاء بها.


[1] «أي»: مثبتٌ من (ب) و(س).
[2] في (ب): «أي: أن لا».
[3] في (د): «لا يناكحون... ولا يبايعونهم ولا يساكنونهم».