إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى

          ░1▒ (بابُ مَا جَاءَ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلعم أُمَّتَهُ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) وفي نسخةٍ: ”╡“ وهو الشَّهادة بأنَّ الله واحدٌ، ومعنى أنَّه(1) تعالى واحدٌ _كما قاله بعضهم_: نفي التَّقسيم لذاته، ونفي التَّشبيه عن حقِّه وصفاته، ونفي الشَّريك معه في أفعاله ومصنوعاته، فلا تشبه ذاتُه الذَّوات، ولا صفته الصِّفات‼ ولا فعل لغيره حتَّى يكون شريكًا له في فعله أو عديلًا له، وهذا هو(2) الذي تضمَّنته سورة الإخلاص من كونه واحدًا صمدًا إلى آخرها، فالحقُّ سبحانه مخالفٌ لمخلوقاته كلِّها مخالفةً مُطلَقةً.


[1] في (د): «أنَّ الله».
[2] «هو»: ليس في (د).