إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {لا تحرك به لسانك}

          ░43▒ (باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ}[القيامة:16]) بالقرآن ({لِسَانَكَ} وَ) باب (فِعْلِ النَّبِيِّ صلعم ) بكسرالفاء وسكون العين المهملة(1) (حَيْثُ) بفتح الحاء وبالمثلَّثة، ولأبي ذرٍّ: ”حين“ (يُنْزَلُ) بضمِّ أوَّله وفتح الزَّاي (عَلَيْهِ الوَحْيُ) ممَّا يأتي بيانه إن شاء الله تعالى في حديث الباب [خ¦7524].
          (وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ) ☺ : (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه قال: (قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”إذا(2)“ (مَا ذَكَرَنِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: ”مع عبدي ما(3) ذكرني“ (وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ) هذا طرفٌ من حديثٍ أخرجه أحمد والمؤلِّف في «خلق أفعال العباد» وكذا أخرجه غيرهما، أي: أنا معه بالحفظ والكلاءة، وقوله: «تحرَّكت بي شفتاه» أي: باسمي / لا أنَّ شفته ولسانه يتحرَّكان بذاته تعالى.


[1] «المهملة»: ليس في (د).
[2] «إذا»: سقط من (د).
[3] «ما»: سقط من (ب).