إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها حين شاء

          7471- وبه قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ) هو محمَّدٌ / قال: (أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء مُصغَّرًا، ابن بشيرٍ (عَنْ حُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء وفتح الصَّاد المهملتين، ابن عبد الرَّحمن السُّلميِّ أبي الهُذَيل، الكوفيِّ ابن عمِّ منصورٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ) أبي إبراهيم السُّلَمِيِّ (عَنْ أَبِيهِ) أبي قتادة الحارث بن ربعيٍّ الأنصاريِّ أنَّهم (حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلَاةِ) كذا أورده هنا مختصرًا بحذفٍ من أوَّله، وساقه في «باب حكم الأذان بعد ذهاب الوقت» [خ¦595] بلفظ: «سرنا مع النَّبيِّ صلعم ليلةً فقال بعض القوم: لو عرَّست بنا يا رسول الله، قال(1): أخاف أن تناموا عن الصَّلاة، قال بلالٌ: أنا أوقظكم، فاضطجَعوا(2)، وأسند بلالٌ ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النَّبيُّ صلعم وقد طلع حاجب الشَّمس، فقال: يا بلال أين ما قلت؟ قال: ما أُلقِيت عليَّ نومةٌ مثلُها قطُّ» (قَالَ النَّبِيُّ صلعم : إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ) أي: أنفسكم، قال تعالى: {اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}[الزمر:42] وقبضُها هنا بقطع تعلُّقها عن الأبدان، وتصرُّفها ظاهرًا لا باطنًا (حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا) عليكم عند اليقظة (حِينَ شَاءَ، فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَتَوَضَّؤُوا إِلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ) بتشديد الضَّاد من غير ألفٍ، أي: صفت (فَقَامَ) النَّبيُّ صلعم (فَصَلَّى) بالنَّاس الصُّبح الفائتة قضاءً، والمطابقة ظاهرةٌ.


[1] في (ب) و(س): «فقال».
[2] في (د): «فاضطجعنا».