إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا}

          ░49▒ (بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}: ضَجُورًا) كذا ثبت في هامش «اليونينَّة» بالحمرة من غير رقمٍ مع إثباته بعد قوله: ”{هَلُوعًا}“ وعن ابن عبَّاسٍ يفسِّره ما بعده ({إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا}[المعارج:19_21] {هَلُوعًا}) قال أبو عبيدة: (ضَجُورًا) وقال غيره: الهلع: سرعة الجزع عند مسِّ المكروه، و(1)سرعة المنع عند مسِّ الخير، وسأل محمَّد بن عبد الله بن طاهرٍ(2) ثعلبًا عن الهلع فقال: قد فسَّره الله، ولا يكون تفسيرٌ أبين من تفسيره، وهو الذي إذا ناله شرٌّ أظهر شدَّة الجزع، وإذا ناله خيرٌ بخل به ومنعه النَّاس، وهذا طبعه، وهو مأمورٌ بمخالفة طبعه وموافقة شرعه.


[1] زيد في (ع): «هو».
[2] في (د): «ظاهر»، وهو تصحيفٌ.