إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة

          7445- وبه قال: (حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بن الزُّبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكُ بْنُ أَعْيَنَ) بفتح الهمزة والتَّحتيَّة بينهما عينٌ مهملةٌ ساكنةٌ آخره نونٌ، الكوفيُّ (وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ) الصَّيرفيُّ الكوفيُّ، كلاهما (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بن سلمة (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : مَنِ اقْتَطَعَ(1) مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ) أخذ منه قطعةً لنفسه (بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ) صفةٌ لـ «يمينٍ» (لَقِيَ اللهَ) ╡ (وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ) المراد به لازمه وهو العذاب (قَالَ عَبْدُ اللهِ) بن مسعودٍ: (ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلعم مِصْدَاقَهُ) «مفعالٌ» من الصِّدق، أي: ما يصدِّق هذا الحديث (مِنْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ}) أي: يستبدلون ({بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ (2)}) وبما حلفوا به ({ثَمَنًا قَلِيلاً}) متاع الدُّنيا ({أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ}) لا نصيب لهم فيها ({وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ}[آل عمران:77]) بما يسرُّهم (الآيَةَ) إلى آخرها: {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
          والحديث سبق في «الأيمان» في «باب عهد الله» [خ¦6659]‼ ومطابقته للتَّرجمة هنا في قوله: «لقي الله».


[1] في (ص): «أقطع».
[2] في (ب): «وأيمانه»، وهو تحريفٌ.