التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اذهب فبيدر كل تمر على ناحية

          4053- قوله: (حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ): هو بالسين المهملة، والجيم، واسم أبي سريج: الصَّبَّاح، تَقَدَّم، وكنية أحمد: أبو جعفر، وقيل في اسم أبيه غير ذلك، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦332]، ومثله بالسين المهملة والجيم: سريج بن النعمان، وسريج بن يونس، أخرج لأحمد البُخاريُّ، وأبو داود، والنَّسائيُّ، ووثَّقه النَّسائيُّ وغيره.
          تنبيهٌ: لم يذكر وفاته ابن قَانع، ولا ابن زَبرٍ، ولا المِزِّيُّ، ولا الذَّهبيُّ، ورأيت بخطِّ الحافظ فتح الدين بن سيِّد الناس على حاشية «الكمال» للحافظ عبد الغنيِّ المقدسيِّ: أنَّه تُوفِّي بعد سنة ░240هـ▒.
          قوله: (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ): هذا هو شيبان بن عبد الرحمن النحويُّ، تَقَدَّم مِرارًا، وأنَّه منسوب إلى القبيلة لا إلى صناعة النحو؛ كذا قاله ابن الأثير في «أنسابه»، وقال ابن أبي داود وغيره: (إنَّ المنسوب إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النحويُّ، لا شيبان النحوي هذا)، انتهى، وقد قدَّمتُ ذلك مَرَّاتٍ [خ¦112]، و(فِرَاسٌ) بعده: هو فراس بن يحيى الهمْدانيُّ الكوفيُّ المكتِّب، عن عامر بن شراحيل الشَّعْبيِّ، وأبي صالح، وعنه: شعبة، وأبو عوانة، وثَّقه أحمد، وابن معين، والنَّسائيُّ، قال القطَّان: (ما أنكرت من حديثه إلَّا حديث الاستبراء)، توفِّي سنة ░129هـ▒، أخرج له الجماعة، وله ترجمة في «الميزان»، ذكره شبه التمييز، و(الشَّعْبِيُّ): تَقَدَّم في هذه الترجمة أنَّه عامر بن شراحيل، تَقَدَّم مِرارًا. /
          قوله: (وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا): تَقَدَّم كم كان دَين أبيه فيما مضى، وهو ثلاثون وسقًا [خ¦2396].
          قوله: (وَتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ): تَقَدَّم (تِسْعَ بَنَاتٍ)، وأنَّه ليس في رواية القليل ما ينفي الكثير [خ¦2396]، وأنَّه من باب مفهوم العدد.
          قوله: (جَـِدَادَ النَّخْلِ): كذا في أصلنا، وعليه علامة نسخة، وفي الهامش: (جزاز)، وعليه (صح)، و(الجَـِداد) _بكسر الجيم، وفتحها_: صرامها؛ وهو قطع ثمرتها، قال ابن قُرقُول: («جداد النخل» كذا عند القابسيِّ، ولغيره: «جزازها»، وهما بمعنى، ومنه: الجزار(1) بالراء، والجزاز والجزال باللام وبزايَين، والقطاع، والصّرام، والجرام)، انتهى.
          قوله: (وَتَرَكَ دَيْنًا كَثِيرًا): تَقَدَّم كم كان دين والد جابر أعلاه وقبله مَرَّاتٍ.
          قوله: (كَأَنَّهُمْ(2) أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ): (أُغروا): بالغين المعجمة، وبالراء، وهو مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، ومعناه: أُولِعوا بي مستضعِفين لي، وفي «النِّهاية»: (أي: لجُّوا في مطالبتي وألحُّوا).
          قوله: (أَطَافَ حَوْلَ أَعْظَمِهَا بَيْدَرًا): قال ابن قُرقُول: («فطاف حول أعظمها بيدرًا»؛ أي: استدار به من جميع جوانبه، يقال منه: طاف به، وأطاف به، وفي «الجمهرة»: فطاف به: دار حوله، وأطاف به: ألمَّ به، وقال الخطابيُّ: «طاف يطوف: من الطواف حول الشيء، وطاف يطيف: من الطيف؛ وهو الخيال، وأطاف يطيف: من الإحاطة بالشيء»)، انتهى.
          قوله: (وَحَتَّى إِنِّي): هو بكسر همزة (إِنِّي)، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (لَمْ تَنْقُصْ تَمْرَةً وَاحِدَةً): (تمرةً): منصوب مُنَوَّن على أنَّه مفعول (نقصَ)، و(واحدةً) مثله صفة لـ(تمرة).


[1] في (أ): (الجرار)، والمثبت من «المشارق».
[2] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وفي (ق): (كأنَّما)، وهي رواية أبي ذرٍّ، وعلى هامشه: (كأنَّهم) وعليه: (صح).