التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب قول الله تعالى: {فإذا طعمتم فانتشروا}

          ░59▒ بابُ قَوْلِ اللهِ _╡_: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب:53]
          5466- ثُمَّ ساقَ حديث أنسٍ في البناء بزينبَ والحِجَاب وقد سلف، وقد بيَّنَ اللهُ تعالى في آخر هذه الآية معنى هذا الحديث وذلك قولُه تعالى: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53] وأذاه حرامٌ على جميع أُمَّتهِ، وكذا أذى المؤمنين بعضهم بعضًا.
          وفيه مِن الفقه: أنَّ مَن أطالَ الجُلُوس في بيت غيرِه حتَّى أضرَّ بصاحب المنزل أنَّه مُبَاحٌ له أن يقوم عنه، ويُخبرَه أنَّه له حاجةٌ إلى قيامٍ لكي يقوم، وليس ذلك مِن سُوء الأدبِ، وسيأتي في الأدب إن شاء الله. آخر الأطعمة.