التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب تعرقا العضد

          ░19▒ بابُ تَعَرُّقِ الْعَضُدِ
          5406- 5407- ذكر فيه حديث أبي قَتَادَةَ مِن طريقِ أبي حازِمٍ سَلَمَة بن دِيْنارٍ، عن عبد الله بن أبي قَتَادَة، عنه السالف في الحجِّ [خ¦1821] والجهاد [خ¦2854]، وهو الحارثُ بن رِبْعِيِّ، مِن بني سُلَيمة بن الخَزْرَجِ وقال في آخرِه: (قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: وَحَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عن عَطَاء بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَة مِثْلَهُ).
          وموضع الحاجة منه: (فَنَاوَلْتُهُ الْعَضُدَ فَأَكَلَهَا حتَّى تَعَرَّقَهَا، وَهْوَ مُحْرِمٌ.). قال صاحب «العين»: تعرَّقْتُ العظَمَ وأَعْرَقْتُهُ وَعَرْقتُهُ أَعْرُقُهُ عَرْقًا: أكلتُ ما عليه، والعُرَاق: العَظْمُ بلا لحمٍ، فإن كان عليه لحمٌ فهو عَرْقٌ. وهو ظاهرٌ فيما ترجم له.
          وقولُه فيه: (أَخْصِفُ نَعْلِي) أي: أُصْلِحُها وأجمعُ قِبَالَها، والخَصْفُ: الجَمْع قال تعالى: {يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [طه:121] أي: يَجْمَعانِ الوَرَقَ.