شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من كره أن يقال للمغرب العشاء

          ░19▒ باب: مَنْ كَرِهَ أَنْ يُقَالَ لِلْمَغْرِبِ الْعِشَاءُ.
          فيه: عَبْدُ اللهِ(1) بْنُ مُغَفَّلٍ: (أَنَّ النبيَّ صلعم قَالَ: لا يَغْلِبَنَّكُمُ الأعْرَابُ على اسْمِ صَلاتِكُمُ الْمَغْرِبِ، قَالَ: وَتَقُولُ الأعْرَابُ: هِيَ الْعِشَاءُ). [خ¦563]
          قال(2) المُهَلَّب: إنَّما كرِه أن يُقال للمغرب العشاء _والله أعلم_ لأنَّ التسمية من الله ورسولِه(3) لا تُترك لرأي أحدٍ لقولِه تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ على الملائكة(4)} إلى {ما علمتنا(5)}[البقرة:31].
          قال غيرُه: وهذا يدلُّ أنَّه لا يجب أن يُقال للمغرب: العشاء الأولى(6) كما تقول العامة، وينبغي أن تُفرد كلُّ صلاة باسمها، ليكون أبعد لها من الإشكال، إلَّا العَتَمة فإنَّها قد صحَّت في الآثار الثابتة(7) لها اسمان: العتمة والعشاء(8).


[1] في (ق): ((عبد الرحمن)).
[2] في (ق): ((وقال)).
[3] في (م) و(ق): ((والرسول)).
[4] زاد في (ق): ((فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء)), قوله: ((على الملائكة)) ليس في (ص) وزاد في (ص): ((الآية)).
[5] في (م): ((على الملائكة، قوله ╡: لا علم لنا إلا ما علمتنا)), قوله: ((إلى: {ما علمتنا})) ليس في (ص)
[6] في (م): ((الأول)).
[7] زاد في (م): ((أن)).
[8] في (م): ((العشاء والعتمة)) بتقديم وتأخير.